الطيوب
تزامنا مع حلول ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أقيمت الدورة الأولى لعام 1443هـ من أصبوحة البهلول للمديح النبوي تحت عنوان (أذوب اشتياقا)، يوم السبت 16 أكتوبر 2021م على مسرح وزارة السياحة بمدينة طرابلس، وذلك وسط حضور واسع غص بهم المكان، وقدم الأصبوحة وأدارها الكاتب والقاص “المكي أحمد المستجير“، وقد تكللت الأصبوحة بمشاركة ثلة من الشعراء اللذين أضاءوا بمشكاة قصائدهم أجمل الكلِم على جنبات المكان توددا وتحببا ومدحا في رسول الله محمد صل الله عليه وسلم واظهار مناقبه وعظائم خصاله النورانية الحميدة ابتهالا بذكرى مولده الكريم ورفعا لشأنه الأعظم في كل زمان ومكان، وأولى المشاركات تضمنت مشاركة الشاعر “محمد المزوغي” الذي تلا مختارات من نصوصه نقتطف منها ( يا أم معبد كرري أوصافه فالضرع جف وشاتنا عجفاء يا رحمة للعالمين بأسرهم عمت فليس هنالك استثناء وفي موضع آخر يقول : (العفو شيمتك التي ما فرّقت فالكل في عفو الكريم سواء، وحنان قلبك مد ظلا وارفا لا يستظل بغيره الضعفاء، والحب دعوتك التي جهزت بها في العالمين حروفك الغراء، ما جئت تنتزع الحياة كما أدعو جهلا بهديك أخطأوا وأساءوا).
تلته مشاركة الشاعر “محمد العبدلي” وبدوره أفاض بكلِمه قائلا (والدمع منهمل والقلب في كمد حتى بدا لي سنا برق أرقت له ونام عنه خليّ البال ذو رغد أراه كالأمل الآتي على مهل يمحو بقايا رفات اليأس من خلَدي، مددت كفي إله العرش أسأله يا مالك الملك وفقني إلى الرشدِ، مالي على شكري ما أوليت من نِعم جهد ولا حصرها بالكيف والعدد سدد خطاي لما أرجوه معتمدا لنصرة المصطفى فيما تخض يدي).
وأيضا شارك الشاعر “إمحمد أبو سطاش” بأبيات شعرية نقتطف منها (يا سيدي متشوق للقائكم ياسيدي نشط الخطى متلهف للموعدِ وجماح نفسي أفلتت من قيدها وعقالها لبلوغ أروع مشهدِ، ناديت في غسق الدجى من حِندس بشواطئ الطامي العُذاب المُزبدِ، فيظنني رجل الحنين بلهفة يمم مضاربنا تفز بالسؤددِ) وشارك أيضا الشاعر “إمحمد بالسنون” الذي استنهض أشواقه لرسول الله قائلا( أذوب اشتياقا في هواك ولا أسلو ويزداد وجدي والهُيام به أغلو وحبك يا خير البرية ديدني وديني وروحي والحياة به تحلو) .
تلته مشاركة للشاعر “أسامة الرياني” معبرا فيها عن مكنونات بوحه لوجه الرسول الأكرم (تذوي القصيدة إن سيقت لغيركمُ تعض كل رويّ حسرة أسفا وشوشت باسمك في الأبيات إذ يبست فساقطت رُطبا واخضوضرت سعفا)، كما شهدت الأصبوحة مشاركة الشاعر “أحمد الفاخري” فنقتطف مما جاء في أبياته التالي :(راجيا وكنا خطى كالذارعات البواقيَ على المرء تخطو غير أنك فكرة تجوب هموم الكون مادام ساريا لتشرق ما أمكنت بدرا ونجمة وشمسا لمن يسعى تدير النواحيَ، تعبت كثيرا كنت قابضا مِرارا على جمر الأذى ثم ناجيا غريب ككل الكادحين لأجلهم جرحت ظلام الأمس فانثال داميا)، تلتها مشاركة الشاعرة “إسراء النفاتي” بقصيدة عنوانها حنانين (إليك وصمت الليل يرقى سحابي، إليك وصوت الروح يطرق بابي، إليك وبدء الوحي أقرأ تائها تهجأت حرفي ما صمت كتابي أراني الآن أقطع غيمة وأخرى وأدري أن مني حجابك لكنه القلب الصغير على يدي عصافير روح طار يطرق بابك)وشهدت الأصبوحة مشاركات أخرى من الشعراء “رضا محمد جبران” و”عمر عبد الدائم“و” خالد درويش” و”محمود العوامي” اللذين ذرفت أحرفهم بهاء وسطعت آهاتهم شوقا لرسول الله صل الله عليه وسلم وانتصارا لمجده الإسلامي التليد.