الطيوب
أقامت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية مساء يوم الأربعاء 6 أكتوبر 2021م احتفالية بمناسبة يوم التراث بالعالم الإسلامي وادراج 22 موقعا أثريا ليبيا على قائمة التراث بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة( الأيسيسكو) وذلك بفندق باب البحر في طرابلس وسط حضور لافت من الباحثين والإعلاميين والمثقفين.
وقد تخلل البرنامج العام للاحتفالية كلمة ترحيبية استهل بها الحفل الإعلامي “طارق عياد” وتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاه النشيد الوطني وأشار لجهود وزارة الثقافة في عملية ادراج 22 موقعا تراثيا ثقافيا وطبيعيا ليبي في قائمة منظمة (الأيسيسكو) التي تضم في عضويتها حوالي ستين دولة وأضاف بأن ليبيا تصدرت قائمة التراث في العالم الإسلامي وأصبحت من الدول الأكثر تسجيلا وهو سابقة لم تحدث من قبل وتابع إن ليبيا لم تُدرج أي موقع ثقافي منذ ادراج مدينة غدامس القديمة في منظمة اليونسيكو عام 1986م.
ثم أعطيت الكلمة لوزيرة الثقافة السيدة “مبروكة توغي عثمان” فاستطردت قائلة إنه من واجب الأمم والشعوب الاحتفال بتراثنا وموروثنا الثقافي باعتباره رصيدها عبر التاريخ ومخزون ذاكرتها عبر الأجيال وأكدت الوزيرة في كلمتها على الاستعانة والاستمرار بروافد الحضارة الإسلامية التي نشأت على القيم الإنسانية وتابعت إنه من المهم أن تحتفل الهيئات التي لها علاقة بالتاريخ وبالتراث الإسلامي الخالد في مختلف المجالات الثقافية لنعطي للتاريخ والحضارة وتراثنا الإسلامي الاهتمام الدائم باعادة التذكير بمنجزات حضارتنا المعنوية والمادية في مختلف مناطق الوطن ودعت الوزيرة المثقفين والأكاديمين وذوي الاختصاص أن يضطلعوا بمسؤولية هذه المهمة كما شددت على أهمية العمل والتعاون بين المؤسسات الثقافية مع المؤسسات المحلية والإقليمية لتجديد التمسك بالجوانب المضيئة للحضارة الإسلامية مشيرة إلى حرص وزارة الثقافة والتنمية المعرفية على تحديث وتطوير التراث الثقافي في ليبيا.
من جهة أخرى أعلنت الوزيرة على إن الوزارة ستقوم بتشكيل لجنة تضم المختصين في هذا المجال من الهيئات والمؤسسات الحكومية بغية إعداد وانجاز المزيد من ملفات الترشيح لأبرز المواقع التراثية.
وتلتها كلمة لوزير التربية والتعليم ورئيس اللجنة الوطنية للثقافة والعلوم الدكتور” موسى المقريف” الذي عبر بدوره عن شكره للجهود الوطنية المبذولة في الاتجاهات المختلفة ذات الصلة بالمجالات التربوية والثقافية والأمنية وعلى كافة المستويات الوطنية لتعظيم وابراز الدور المهم لبلادنا في اثراء المنظومة التراثية والإقليمية بالأعمال والمشاركات، وأكد في المقابل إن اللجنة الوطنية للثقافة تعد حلقة وصل واتصال هامة ومحورية لتنسيق اتصالهم بالمنظمات الدولية والإقليمية للتربية والثقافة والعلوم بغية الاستفادة مما تقدمه هذه المنظمات للدول من برامج وأنشطة تعود بالنفع على بلادنا حتى تتمكن مؤسسات من المشاركة الإقليمية والدولية.
ورافق برنامج الاحتفالية بث عرض مرئي خاص لمدة 10 دقائق قدمه “عبد المطلب أبو سالم” رئيس لجنة ترشيح المواقع الليبية لمنظمة الأيسيسكو الذي تناول فيه بالشرح قيمة ومكانة الموروث الثقافي الليبي ومساعي وزارة الثقافة في ادراج 22 موقعا تراثيا ثقافيا وطبيعيا، وذكر إن الدولة الليبية تصدرت قائمة التراث المادي في منظمة الأيسيسكو لعام 2021م لتصبح الأكثر تسجيلا مما يعد انجاز غير مسبوق، مضيفا من خلال عرضه إلى اعتزام وزارة الثقافة والتنمية المعرفية لتسجيل مواقع تراثية جديدة خلال المدة القريبة المقبلة للمرة الثالثة على التوالي وقدم نبذة تعريفية بمنظمة الأيسيسكو وظروف تأسيسها.
وفي ختام الاحتفالية تم توزيع شهادات التكريم والدروع التقديرية لمجموعة كبيرة من الباحثين والمهتمين بالشأن التراثي من كافة مؤسسات الدولة.
الجدير بالذكر إلى إن المواقع التي أدرجت بقائمة التراث بقائمة التراث في العالم الإسلامي بمنظمة الأيسيسكو جاءت على النحو التالي :
1 – جامع أحمد باشا بالمدينة القديمة طرابلس
2-جامع درغوت بالمدينة القديمة طرابلس
3-جامع قرجي بالمدينة القديمة طرابلس
4-جامع الناقة العتيق بالمدينة القديمة طرابلس
5-جامع شروس في مدينة الحرابة
6-جامع تاتروين في يفرن
7-حوش الحفر في مدينة غريان
8-زاوية البازة في زليتن
9-مدرسة عثمان باشا الساقزلي بالمدينة القديمة طرابلس
10-القصر الفاطمي في مدينة إجدابيا
11-زاوية عمورة الفلمنكي في جنزور
12-قوس ماركوس أوروليوس بالمدينة القديمة طرابلس
13-حوش القرمانلي بالمدينة القديمة طرابلس
14-مقبرة جنزور الأثرية في جنزور
15-حوش محسن شيخ البلاد بالمدينة القديمة طرابلس
16-جامع شائب العين بالمدينة القديمة طرابلس
17-مدرسة الفنون والصنائع الإسلامية طرابلس
18-جامع مراد آغا في تاجوراء
19-جامع أوجلة العتيق في أوجلة
20-قصر الحاج في مدينة الرجبان
21- موقع واو الناموس بأم الأرانب الشرقية (طبيعي)
22-قلعة مرزق التاريخية في مرزق.