متابعات

مجمع اللغة العربية ينظم محاضرة عن الكتابة التاريخية عند الأديب محمد مسعود جبران

الطيوب

الدكتور “الواحد عبد السلام شعيب” قاعة الاجتماعات بمجمع اللغة العربية – طرابلس

في إطار النشاط الثقافي لموسم 2021م نظمت لجنة التراث اللغوي والأدبي بمجمع اللغة العربية في طرابلس صباح يوم الخميس 30 سبتمبر 2021م محاضرة بعنوان (الكتابة التاريخية عند الأديب محمد مسعود جبران)، وذلك بحضور لفيف من أعضاء المجمع والبُحّاث والأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي، وألقى المحاضرة الدكتور “عبد الواحد عبد السلام شعيب” أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بقسم التاريخ في كلية الآداب جامعة طرابلس، وقدم المحاضرة الدكتور “عبد الستار العريفي بشيّة” واستهل النشاط الدكتور “عبد الحميد هرامة” رئيس المجمع بكلمة ترحيبية، ومن ثم قدّم الدكتور بشيّة نبذة تعريفية عن مسيرة وسيرة الدكتور المُحاضر وقد انطلق الدكتور شعيب في محاضرته من خلال عشرة محاور رئيسة تضمنتها ورقته البحثية حيث تناول في أولى هذه المحاور تأثير طرابلس كمدينة على التكوين العلمي والمعرفي والثقافي لدى الراحل “محمد مسعود جبران” وجذور هذا التأثير على صقل شخصيته الأدبية، كما تطرّق لتبنى الراحل لنهج العلماء الأسلاف في مسألة الوفاء لمشائخه ولمشاهير أعلام بلده وهذا ما جعله يضطلع بمهمة التأليف عن سيرهم وجمع أخبارهم.

وأضاف الدكتور شعيب بأن الراحل جبران قد أولى اهتمامه بتأليف كتب تاريخية كانت سابقة على المستوى المحلي والمغاربي مما مميّزه في هذا الميدان عن غيره من المحققين والمؤرخين للأحداث التاريخية، وذكر إن تأريخه للمذهب المالكي أخذ شقين الأولى اعتناءه بشيوع المذهب المالكي في بلدان الغرب الإسلامي وكذا اضطلاعه بتحقيق أحد كتب تراجم وطبقات المالكية، من جهة أخرى استطرد الدكتور شعيب في حديثه عن محور اختيار الراحل لأطروحته لرسالة الدكتوارة التي درس بها فنون النثر الأدبي في آثار الأديب والمؤرخ الشهير لسان الدين ابن الخطيب الأندلسي، وتوقف الدكتور شعيب عند مدى جوانب ومناحى تأثيؤ ابن الخطيب في كتابة جبران التاريخية.

وأكد في ذات السياق على توخي الأديب “محمد مسعود جبران” وإلتزامه بالمنهاج الشمولي في عملية تأريخه للثقافة الإسلامية بالمغرب والمشرق بالإضافة لمزجه تنويعه بين المادتين التاريخية والأدبية في أسلوبه الكتابي ما دفع بالأديب الراحل على اعتماد عنصر المعاصرة والمشاهدة في الترجمة والتأريخ للأعلام والشخصيات وحسب رأي الدكتور شعيب هذا إن دل على شيئ فإنما يدل على انعكاس درايته اللغوية بالقيم البلاغية التي تمثلت في طلاوة أسلوبه السردي للتاريخ ووضح بيانه. وعرّج المُحاضر على استخدام الأديب جبران لعدة أليات بحثية .

وقبل ختام المحاضرة أتيحت الفرصة لفتح باب النقاش والمداخلات التي شارك فيها عدد من الحضور اللذين أعربوا عن ملاحظاتهم وتعقيباتهم حول مضمون ما جاء في المحاضرة .

مقالات ذات علاقة

مكتبة طرابلس تحتفي بالكتاب والكاتب

المشرف العام

مجمع اللغة العربية يُكرِّم العالِم الفقيه فاتح زقلام

مهند سليمان

إعادة افتتاح بيت اسكندر للفنون بعد ترميمه

المشرف العام

اترك تعليق