الإهداء إلى طفلي المُسافر بلا جِراب !
لا تنتظر مِنة الغيم
فكل الذين علقوا
جِرارهم في أحداق السماء
ماتوا من الظمأ
كُنِ المطر …
لا تنتظر مِنة الحب
من مواقد باردة
تستعر بنبوءة الرماد
لا تنتظر أحدا
كن كونِك المسافر
في البياضات الغزيرة
خذ بعضاً منك
و أركض ناحية الشمس
خد نمشاً حزينا
تركته جارتك على جدار بيتك
و اركض …
بعيداً عن الخراب
خذ كل طفولتك الحافية
و أركض نحو وشمةِ أمك
و حكايا جدتك
و لا تنام إلا في أحضان ابيك
لا تلتفت إلى سراب الحُب
كن أنت الحُب
فربما تشرق بك الأحلام
الخجولة
التي
انطفأت
ذات شتاء .
الأربعاء 18 أغسطس .. آب / 2021 م