طيوب عربية

مَا يهمني حقًّا

الأب يوسف جزراوي

من أعمال التشكيلي_محمد بن لامين

قُلْ للَّذي لَا يعرف
لَمْ أعثرُ حَتَّى الآن
عَلَى كاملِ حُطامي بَيْنَ الأنقاضِ!
لكَنَّ علاقتي مَعَ ذَاتِي
لَمْ تتضرر كَثِيرًا….
وَمَا عَادَ الجَفَاءُ مَعَ القلمِ يُؤرَّقُني…
فَقَدْ كُنتُ وَمَازلتُ الأقرب إِلَى نَفْسِي
ميالاً إِلَى الخَلْوةِ
مُبتعَدًا عَنْ شَهْوةِ الإعْلاَمِ
وَعَنْ لُّهْثَةِ الأضواءِ…..
أمارسُ التَّقَشُّفَ فِي علاقاتي الاجتماعيّةِ….
مُنغمَسًا فِي لَذَّةِ الكِتَابَةِ
لَكِي أكونَ نصًا إنسانيًّا…
يأسرُ قَلْبَ القَارِئ وفكره
فيرفعُ سقفَ الوعي عندهُ…
لِهَذَا وضعتُ النّصَ
فِي مرتبةٍ أعلى مِنّي
وأخرجتهُ عَنْ مألوفِ الصِّياغَةِ…
لأمنحهُ للقُرّاءِ فيزا تَرْحالٍ إليّ!
فَمَا يهمني حقًّا
أن أكونَ صاحب كلمةٍ وأثرٍ
عَلَى صفحاتِ الكُتبِ…
فَالكلمةُ مُنذَ الأزلِ
تَبِيتُ فِي الأبَدِيَّةِ
عَلَى وِسَادةِ الخُلودِ!.

مقالات ذات علاقة

بين الضّياع والأمل في قصيدة “إِلَيْكِ أَتوبُ غَمامًا” للشّاعرة آمال عوّاد رضوان

المشرف العام

استعادة سيّد قُطب في زمن التغييب والتشويه

فراس حج محمد (فلسطين)

كريم الحدادي يكتب عن السيزيفيون

المشرف العام

اترك تعليق