هذا أنا ، بين تلألأ الضوء رنيني
مشتهي هذا الحضور
بين أن أشهر قمرا
أو أغدو ريحا في فلا
هذا الوقت يغدق به وبالنعناع
حتى يميل ركض المساء
هذا أنا …
أفرش صولجاني كتويج
وولهي في مملكة العشب
يغدو الطير فرادى وجماعات
يعاف البحر
والاخدود يحفو بالسحالي
تارة …
يجافي الريح
وتارة …
المطر يجافي
وتارة ، تحبل الفراسخ بالعجاف
يدنو بحلته إذ نراه ..
الى قمة الصاري
فتفعل الريح فعلتها
ويغدق بثمالته القرصان
يجافي الريح والمطر المكان
هذه الليلة ..!
بات البحر واجما
تأكل في أحشاءه الحيتان
يغلق بابه عن الريح
والزبد فعل فعلته
في البر ..
جاء ت الريح تختال
بقايا الملح
وتقارع القمح وبقايا النعناع
ظفر بها المساء
وغلقت الابواب
أي ريح تقصدين
وأنت عارية في العراء ..!
لأي ليل ترسمين
وأنت سليلة الاضواء
عاد البناوؤن لمحاجرهم
عاد السخرة لأماكنهم
ولم تعد لمساءاتك
حين عاد الريح
هادنت الماء
وكمنت في مكامنه
هذا أنا في لج
هذا أنا …
أسرح فواصل قصائدي
وأعتق التنقيط
وأصلب قصائدي على مسمار الوصل
وأغرق في نزف الصدأ
والريح تحاصر حلبتي
بح الصدى بدون نداء
هو غامق بلا لون
هو تائه بلا ماء
تائه في تيهك
سيدة النساء …
هذا أنا …!!
محمد السبوعي
محمد السبوعي.
مواليد: 19-8-1961م مدينة الزاوية.
المؤهل: ليسانس قانون.
كتابة الشعر والمقالة.
نشر في جل الصحف المحلية وبعض المجلات العربية.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك