شعر

حـطاب السـمــو

أصبغ عينيَ بالأكذوبة

وقلبي بصمغ الصامتين

وأرتجل حزنا قريبا

كاحتمال جاف

مخبئا أمنيتين غريبتين

لا تخصان المدينة

ومفصحا عن شارع متسع

لخطوات الراحلين عن أسف المسافة

أرسم عن لا غيب نظرتينا

كمناغاة معقودة بالبكاء

تذكرني بموت الضفيرة

وانكسار الظفر

في ارتجافة المدونات

يا من يسمونك حطاب السمو

وأسميك حنينا مختلفا عن سياق الريح

من أين لك مصادفة الهباء؟

من أين لك المكاشفة؟

وبأي لفظ تتهم الشجرة؟

باعوك مثلي

للمدارس الخاوية إلا من الضحك المعلب

للإذاعات المحاصرة بأسود الرقابة

لمحصلي ضرائب كونك حيا

باعوك

دون وقفة واحدة في حديقة المصابيح

لليل المدينة الموحش

لقنافذ أشواكها تنبت في الروح

ومضوا

يستلهمونك في المراثي الرثة

فكيف ستهرب من محفل الذبح

والحكاية قرينتك المثلى؟

أقترح عليك أن تشنق صوتك

أن تقتلع لسان حلمك

أن تقفز من جبل شعاراتهم

إلى واديك المخلِص

أن تهدم قاعدة واحدة فقط

لتصبح جديرا بمخالفتي

أنا .. صنيعة المهادنة

والركوع الفج

أقترح عليك بل أرجوك ..أن تكون أنت

كلك ..دون استثناء

لن أحتمل أن تسرقك المرايا

وتصوغك اسما آخر للسراب

غناءً مضادا للفراشة

كن أنت والعن بلاغة السلخ

بثرثرتك النقية

يا ضوء الأنين المهيأ للنشور

وابدأ فرحنا من منتصفه

لن تغذ نحوك الأصفاد ذلها

لكأنك سفرنا القديم فوق ماء نطقنا الأول

سنجعل جرحك نشيدنا

ونطلق القصائد في اتجاههم

ونرفع حبك العلم …………

مقالات ذات علاقة

دعك من هذا كله

علي حورية

الفجر الأول

سراج الدين الورفلي

‏ زَوايَا الزَّوايَا

هود الأماني

اترك تعليق