طوبى لمن
ينثرُ حلمه في التفاصيل الشاحبة
لمن يرتبُ هموم الوطن
ويغرسه نفسه في ترابه
رايةً ونشيد !!
طوبى للشهيد
الذي عاش في الفكرة
ومات فيها على مقربةٍ من الفرح !!
طوبى لنا ( ليبيا )
على رغم كل شيء
نعطيها كل وقت بعضاً منا
ونحتضنها مساءً
كومةً من الأحلام المعطلة !!
طوبى لمن
يرى وسط الخراب نافذةً الصبح القريب
لمن يلعن الظلام
ولا يطفئ الشموع المرتعشة !!
طوبى لمن
نثر على الجروحِ همسه الجميل
وانتفض على مستحليه
طوبى لمن
يحلم بصمت
ويعشقُ بصمت
طوبى للشعراء الذين يفرشون القصيدة
لهفةً ونهاراً !!
طوبى لمن
تهجأ الغد
وقال : ( لا ) رغم كل ( النعم )
لمن يمر الآن على الأطلال
ويكسرُ قلمه
على طبول المعاني الرخيصة
ويقترحُ صباحاً قادماً كل لحظة !!