أسندت رأسَها إلى راحتيْها |
في سُهومٍ مُنَغَّمٍ وفُتورِ_ |
برهة واكتسى المحيا نديا_ |
بظلال من الأسى وسطور |
من رأى دمعة أرق من البسـ |
مة عذراء فوق ثغر طهور_ |
دمعة لم تَسِلْ على خدها الور |
دي لكن تموج كالبللور |
دمعة لم يكن بها لوعة الشا |
كي ولا فرحة السعيد القرير_ |
من رآها والشك يهتز فيها |
كاختلاج الشهاب وسْط الغدير_ |
لست أدري فيما تُفَكّر لكن |
قد يصيب التخمين في التقدير_ |
فكأني بها تسائِلُ أطيا |
فاً تراءت لفكرها ما مصيري? |
لا تُراعي شقيقة الفكر إني |
بصروف الزمان جِدُّ خبير_ |
اسأليني فقد تكسرت الأحـ |
ـداث فوقي كالموج فوق الصخور_ |
أوهمتني ا لحياة أني طليق |
لم يقيد خطاي إلا ضميري |
فحسبت الأنام مثلي ضميرًا |
مرهف الحس, صادق التعبير |
ووهبت الهوى شبابي وفكري |
وتجاهلت عاذلي وعذيري |
وتلفتُّ لم أجد غير طيف |
من غرامي مضرج مسعور |
وجراح تنهل إثر جراح |
وبقايا من هيكلي وشعوري |
تلك يا طفلتي بداية حبي |
وصديً من أنين قلبي الكسير_ |
وأراني مضيت أنشد في در |
بك عمري وحكمة المقدور_ |
أنت أحرقتني فصرت رمادا |
كل ذراته هفت للسعير |
فأعيدي إحراقه وأعيدي |
لا تملِّي فالنار سر النور_ |
واحفظي ذلك الرماد ففيه |
ذكريات تثير بعض الغرور |
إن فيه منى وقلبا وروحا |
وشبابا ونفحة من عبير |
المنشور السابق
المنشور التالي
رجب الماجري
رجب مفتاح الماجري.. ولد عام 1930 في مدينة درنة ـ ليبيا.. توفي والده بعد مولده بشهرين , وقد التحق بالدراسة بعد الحرب العالمية الثانية, وحصل على الثانوية العامة من القاهرة, وتخرج في كلية الحقوق بجامعة عين شمس 1956.. عمل بالنيابة العامة وتدرج فيها حتى رئيس نيابة بالمحكمة العليا, وفي عام 1965 عين مستشاراً مساعداً بالمحكمة العليا, وفي عام 1968 عين وزيراً للعدل. ثم اشتغل بالمحاماة منذ 1970 حتى 1980, ثم شغل وظائف مستشار وخبير في القانون في عدة مؤسسات, ثم مستشار بجهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي العظيم.
بدأ قرض الشعر منذ كان في السادسة عشرة من عمره ونشر أغلب شعره في الصحف والمجلات, وهو يدور حول محورين اثنين: المرأة والوطن.. توفى في 3-12-2012
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك