سيف الدين الاتاسي – نوفير (فرنسا)
يحكى من زمان.. أنه وفي أحد الأحياء الحديثة من مدينتنا الوادعة، قدم رجل بسيط استأجر شقة في بناء جميل تملكه امرأة فاضلة، وسكن عندها لمدة طويلة بإيجار زهيد.
كان لهذا الرجل ابنة وحيدة، ترعرعت في شوارع ومدارس هذا الحي، ولعبت وكبرت مع أطفال هذه الحارة الهادئة، ثم زفت عروساً بعد نيلها شهادة الثانوية بقليل، وانتقلت إلى عش الزوجية.. وانقطعت أخبارها، وكل ما نعلمه إنها خلفت ولدا وعاشت حياة الترف ظاهريا.
ومع مضي السنين كبر الولد، وأصبح شاباً له صولات وجولات في عالم الشهرة الخادعة، وكبر همه ووهمه.. فعاث في الأرض فسادا، لحد وصل به التلفيق والدجل على ابن أخ تلك المرأة الفاضلة، التي سترت والدته في شقتها في الزمن الصعب، إلى أن أجهز عليه نهائيا وقتله.