قصة

يوم عادي

من أعمال التشكيلي صلاح غيث.
من أعمال التشكيلي صلاح غيث. الصورة: عن الفيسبوك.

وَالشَّمْسُ تَسْحَبُ ردائها الذَّهَبِيَّ مفسحة لِسَجَّادَةِ القَمَرِ الفِضِّيَّةِ المَجَالِ. كَإعَلُانَ عن اِنْتِهَاءِ يَوْمِ جَدِيدٍ، يَطْوِي الشَّيْخُ الجَلِيلُ صَفْحَةَ كِتَابَةِ وتبداء تِكْتَكَةٌ مِسْبَحَتُهُ، هَكَذَا يُضَيَّفُ الزَّيْتُ لِمِصْبَاحِ الرُّوحِ لِيَسْتَمِرَّ فِي التوقد زَمَنٌ، ثُمَّ يَنْهَضُ يَلْقَى نَظْرَةً عَلَى عَصَافِيرِهِ الَّتِي لَمْ تَتَوَقَّفُ عَنْ مُصَاحَبَتِهِ بِالزَّقْزَقَةِ دَائِمًا، يَضَعُ لَهَا الحبُّ وَالمَاءُ تَمَّ يَتَّجِهُ إِلَى البَابِ الخَارِجِيِّ يُلْقِي نَظْرَةً أَخِيرَةٌ عَلَى الشَّارِعِ وَمَنَازِلِ الجِيرَانِ، يَدُورْ حَوْلَ المَنْزِلِ يَتَفَحَّصُ المَنَازِلَ الَّتِي تُنْبِتُ كالفُطْرُ مِنْ حَوْلِ البَيْتِ تَمَّ يُعِود إِدْرَاجُهُ إِلَى دَاخِلِ المَنْزِلِ مُعْلِنَ بِذَلِكَ شَطْبُ يَوْمٌ جَدِيدٌ قَدِيمٌ رَتِيبٌ، وَلَكِنَّ رُبَّمَا المَكْسِبُ الوَحِيدُ يَتَمَثَّلُ فِيمَا يقرأ مِنْ جَدِيدٍ غَيْرَ ذَلِكَ مُنَدٍّ سَنَوَاتٌ هِيَ نَفْسُ الرَّتَابَةِ نَفْسُ الرُّوتِين لِأَ يُدْرَى لِمَاذَا تُلِحُّ عَلَيْهِ وَتُقْلِقُهُ هَذِهِ الكَلِمَاتُ. إنَّهَا القَرْيَةُ الظَّالِمُ أَهْلُهَا أَيَتْرُكُهَا وَيُرَحِّلُ أَمْ يَضِلُّ حَتَّى يُحِيقَ بِمَنْ مَكَرَ سُوءٌ العَذَابُ هِيَ سُنَنُ اللهِ فِي كَوْنِهِ لِأَبَدٍ لِظُلْمٍ مِنْ نِهَايَةٍ وَالعَابِرُونَ مِنْ دُونِ شَكٍّ. يُرَحِّلُونَ وَتَضِلُّ بالوادي صُخُورَهُ صلدة صَامِدَةٌ وَلَكِنَّ مَتَى وَالأَيَّامُ تُشَطِّبُ هَكَذَا.

مقالات ذات علاقة

حـكاية جـورب

محمد الأصفر

حقيقة أبريل

ليلى المغربي

إجهاشة الذاكرة باشتهاء الخبز.. وعيون سعدية

المشرف العام

اترك تعليق