حزمة ريح بلا وجهة،
وصبر أعياه المعنى،
وعينان مترعتان بالراهن..
يال عينيك ما أشقاهما، تنتظران ما لا تعرفان،
تُناسِلان الوجع، وتحتسبان!
عيناك
حين يُداهم الليل مضجعك،
تفيضان ألَقًا يسامر وطنًا بحجم القلب..
وطني قلبي
القلب اتّساع بلا ملامح
غير أنه قُدَّ من خيوط الشمس على هيئتك
بلا قصد، أسكنَك الفرح؛
فرفعت له راياتِ الحزن
يقضّ الريح موطئ الأمل
ينزعه ويغدو……
تائهًا
بلا أين، ولا متى!
يتضافر الحرف واللون ضدي
وحنينك لا أثر له، ولا أذان…
والصبر – أيضَا – لا يغني ولا يسمن من بين!
للسراب سرب أمانيّ تهجع في صمت الغياب
يحسبها العاشق ملاذًا؛
حتى إذا دنا تكشّفْت عن أحلام خلّب!
والصبر ..
يال الصبر
يال الصبر
أغنية ممضّة
سادية
تأكل في أنغامها لحظاتِنا
تسُفّ أفراحنا المفترضة
وتسير
وتطول رحلته
بلا أين، ولا متى!
15/ 3/ 2015م.