شعر

خريف خاصٌ بكْ..!!

 

تباً..

فتياتُ الشعْرِ المشعث

والأحبة السامقون

والمعاطف الخفيفة

طرق اللانهاية

وأحذية المطر

كم أغبطكن..!

أنا..

ابنة الطبيعة الصارخة الحياد

ابنة الصيف اللامنتهي

ويقظة الشمس

مطر السياط

وبرد الكوانين

أرغب لوْ..

يتمهلِ الخريف

لوْ..

أصغي لطرقعة خطونا،

فوق الشوارع المفترشة

نـُذف القلوب وشجن الغيم

لو..

نهشم بأحذيتنا يباس الشعور،

ومدن الرماد

لو.. نضحك بصخب

في المماشي الممهدة للقبل

ورفقة شجر يهدده العرى

أرغب..

لو.. أتأبطك لنخوض الغابات النائمة في العتمة

ولمّا تلفني أصابعكَ،

تهصرُ سري

فأبوح..

أحبك هذا الخريف، بشكلٍ خاص

دعني يا غيمتي أشرح لك

كم يثملني الخريف

كيف يراقصني قلقي

ولا أمل..!

ألا تدري..!

قاطع الخريف الشمس

وقبعته هذا النهار

أسقطت فوقنا رذاذه الفاتر

وزفر بعض بردٍ عبث بشعري

وأيقظك فيّ

أيـْنكَ..؟

ففي أمسيات الخريف

يصعب الوفاء لرجلٍ ليس يتاح.

 __________________________________________________

صحيفة (الجماهيرية)، العدد: 3493، بتاريخ: الخميس 27/9/2001.

مقالات ذات علاقة

أنا الهراوة العظيمة على اقفيتكم

جمعة الموفق

تمارين الغياب

سميرة البوزيدي

حزام ناسف

محمد عبدالله

اترك تعليق