سأحتفي ..
بالرصاصةِ وهي تفتحُ طريقاً للحياة
بالشهداءِ يحملون الوطن في القلوب
سأحتفي بالقصيدة في زخم القنابل
بالزغاريد تتنازعُ على مساحةٍ في الضجيج !!
سأحتفي ..
بالأرواح التي تقرأُ الغد جيداً
وتمضي وحيدةً في صخبٍ جميل
سأحتفي ب ( ليبيا ) لا يُلخصها أحد
ولا يشطبها أعمي من كيان الجغرافيا العظيم !!
سأحتفي . .
بالعصافير تحلقُ قريباً رغم أنف الطغاة
وبالأحلام لا تسقط في قبضة الإعياء !!
سأحتفي
بك . . أنتِ
بالثورةِ لا تطفئها الحماقات
واسعةً كأحلامنا
وضيقةً في العقول الضيقة!!
أحلم بك رغم العيون الدامعة
ومواكب الشهداء تمرُ إلى قبورها
بزفةٍ من رصاص !!
وأحلمُ بكِ تحتضنين الجميع
وتمسحين على رؤوسنا بحنانِ أم عميق !!
سأحتفي ..
بالصغار الذي فتحوا لنا باب الرفض
وعلمونا كيف تكون الثورة ؟!
وبالكبار وهم يفسدون كل شيء
ويعودونا بنا للوراء !!
سأحتفي..
بكِ
كي لا نظل نلعنك ونحن نقصدُ غيرك
وكي لا نخطئ في أن نتهجى اسمك
وكي نراكِ بلهفتنا واضحة جلية !!
سأحتفي ..
بك وبنا
حين كانت القلوبُ مفتوحة
والرصاصةُ الطائشة لا تفرقُ بين الرؤوس
حين كنا نتقاسم الضحكات في طابور الخبز
أو طوابير الجبهة
ونتمسكُ جيداً
كي لا نسقط
ونحن نحيا معاً ونموت معاَ
نفتحُ ألف بابٍ للغد
ونوصدُ ألف بابٍ للخوف
ونفرشُ الأمنية الصغيرة قبةً للجميع !!
18 .11 . 2012