/
في ذهول المرايا
تشمخُ بتأتأةِ الوجد
أنيسة المواويل الغريقة
ابصرها و الحنين
في مداءات التوق الرهيف
تلامسُ زغب التيه
تُسقيني الغرام
من ريق العناقيد
و تشهدُ أن الغرق لذة الخلاص
لي فيها ذنبٌ غفور
مبللٌ بتسابيح النبيذ
كطفلٍ يتعاظم جنوني بها
بشغف القمر إلى ليل القصيد
يغزلُ و شوشةِ انفاسها
ينفخ روحها في مخلاته
فتلملمُ جمرهُ
و تدسهُ في الجُب
فيكبر فيها و معها
مرتين ..
و له عرش زليخة و شهوتها !
يتساءلون
عن غرقي
على ضفتيها
و انا صديق البحر
صانع الموج .. سيد المراكب
و الأشرعة المالحة
فأراني فيها روحاً
تستلذ العطش و تمتص الهجير
بالدهشةِ البيضاء
تغمرني عرافة المزامير
تتوجني بورد الشعر
و على صدرها الدافيء
افضُ بكارة الجنون
رغم قوافل الغياب المقيت
دعيني اتذوقني فيكِ
قبل أن اٌلْتَهَمَ !
دعي عنكِ براءة اليمام
و انسجي بعطشٍ رجيم
خيوط الغواية ..
دعيني
اتحرر فيكِ برائحة الورد
لتقتفي طفولتكِ وجدي
في شبكة الحلم الرحيم !
فقط
حين يرحلُ ظلها
تنطفيء الشمس
فارتديها كالليل الحزين
درويشاً يقرعني
و إياها
الف جرسٍ كليم .
1 / مايو .. آيار / 2020