في الوقت الذى أبدى فيه بعد الناشرين مخاوفهم من تأجيل أو إلغاء معرض فرانكفورت الدولى للكتاب، أعلن مدير المعرض الأكبر فى العالم، يورجن بوس، أن دورة هذا العام ستقام فى موعدها، مع تطبيق إجراءات صرامة تلائم قواعد التباعد الاجتماعى التى فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ومن المقرر إقامة المعرض فى الفترة 14-18 أكتوبر المقبل، وسيصدر إعلان رسمى بشأن التغييرات التنظيمية المتوقعة خلال الأسابيع المقبلة، وفق مدير المعرض.
وقال “بوس”، مدير المعرض، خلال مقابلة مع موقع “الناشرين الأسبوعية” تغير عالمنا ولن يعود أبدا إلى ما كان عليه من قبل، لذا فإن المعرض يبحث ابتكار طريقة تجمع بين كل سمات العالم الواقعي والتجارب الافتراضية، لتقديم حدث له قيمته”.
واعترف “بوس”، أن الدافع وراء إجراء هذه التغييرات المحتملة هو الالتزام بالقيود المحتملة على السفر، في ظل المخاوف المتوقعة بشأن وجود موجة ثانية من فيروس Covid-19.
وأكد “بوس”، أن المعرض يبحث عن طرق لإعادة تصميم شكل جديد للمقصورة الرئيسية للعرض، مشددًا على أن “عصر الناشرين الذين يأخذون مقصورات كبيرة قد انتهى على الأرجح فى الوقت الراهن”، لافتا إلى أنه سيتم التغاضى مؤقتا عن شكل الإعداد التقليدى لطاولات العرض التى يتم وضعها داخل ردهات المعرض.
ولفت “بوس”، إلى أنهم يدرسون نقل بعض الأنشطة إلى مكان آخر فى وسط المدينة وبالتحديد داخل أرض المعارض القديمة، مؤكدا التزامه بتطوير حل مناسب والتعامل مع جميع الاحتمالات بالتعاون مع بلدية المدينة والمنظمات الصحية، كما أن المعرض سيمضي قدما فى تعزيز علاقات أقوى مع منتجى الأفلام والتلفزيون وشركات البث التدفقى، وحتى قطاع الموسيقى للمشاركة فى المعرض ودعم قضايا حماية حقوق المؤلف والملكية الفكرية.
وفيما يتعلق باحتمال رد الأموال للأشخاص الذين أودعوا بالفعل الودائع أو دفعوا ثمن حجز مقصورات العرض، قال “بوس”: إن المعرض يعتزم أن يكون “كريما جدا” مع العارضين، مضيفا “بنينا شبكتنا الدولية من محترفي النشر، وكنا رواد هذا المجتمع، وننوي الاستمرار في هذا الدور”.