المقالة

السؤال الأخير .. قبل أوانه

من أعمال الفنان التشكيلي رضوان الزناتي
من أعمال الفنان التشكيلي رضوان الزناتي

هذه الحرب سياتي عليها يوم وتنتهي ولا مفر لنا من التفاؤل لأنه الناموس الذي يجعل الحياة تستمر ويجعلنا ندافع عنها بالغالي قبل الرخيص، ولأننا محكومون بالتفاؤل فإن زمن ما بعد الحرب سيمنحنا الفرصة الأخيرة لترميم الوطن بعقلية تنحاز للسلام وللمحبة، من الناحية العمرانية ينغازي لم يتم إعمارها بعد وها هي طرابلس تلحقها، أما الجنوب فهو يحتاج لميلاد جديد، ومن الناحية السياسية فإن ليبيا لليبيين جميعا وعليهم ما عليها ولهم ما لها، ولأن لكل شيء بداية وجب علينا أن نسأل من أين نبدأ، وهو سؤال لا نعرف مدى قدرتنا على امتلاكه لأنه سيواجه من يسد عليه الطريق، لكن من ناحية المبدأ يرفض الليبيون جميعا أن يحتكر غيرهم أمور مستقبلهم، وسنقع في الغلط إذا لم نفرق بين الهدف والوسيلة والغاية، ولأن الهدف يسبق الغاية ويحدد نوع الوسيلة فإننا سنقول أن الحوار هو المطلب الأول لتحديد معالم الطريق، وهذا يعني أنني منحاز للحوار قبل طرح أية رؤية للإصلاح السياسي إذا صح التعبير، ولأنني متواضع في توقعاتي فإني لا أطلب إلا حوارا ليبيا لما بعد الحرب، حوارا يرفض النخبوية، حوارا يقول فيه الليبيون والليبيات أي شكل للحكم يريدون وهو أمر هين إذا لم يسد عليه الطريق ظرف غير محسوب.

مقالات ذات علاقة

بلفاست: تفاقم الهموم وانحسار الخيارات

جمعة بوكليب

على شاهدة الشويرف

أمين مازن

شنه !

محمد عقيلة العمامي

اترك تعليق