هذه الحرب سياتي عليها يوم وتنتهي ولا مفر لنا من التفاؤل لأنه الناموس الذي يجعل الحياة تستمر ويجعلنا ندافع عنها بالغالي قبل الرخيص، ولأننا محكومون بالتفاؤل فإن زمن ما بعد الحرب سيمنحنا الفرصة الأخيرة لترميم الوطن بعقلية تنحاز للسلام وللمحبة، من الناحية العمرانية ينغازي لم يتم إعمارها بعد وها هي طرابلس تلحقها، أما الجنوب فهو يحتاج لميلاد جديد، ومن الناحية السياسية فإن ليبيا لليبيين جميعا وعليهم ما عليها ولهم ما لها، ولأن لكل شيء بداية وجب علينا أن نسأل من أين نبدأ، وهو سؤال لا نعرف مدى قدرتنا على امتلاكه لأنه سيواجه من يسد عليه الطريق، لكن من ناحية المبدأ يرفض الليبيون جميعا أن يحتكر غيرهم أمور مستقبلهم، وسنقع في الغلط إذا لم نفرق بين الهدف والوسيلة والغاية، ولأن الهدف يسبق الغاية ويحدد نوع الوسيلة فإننا سنقول أن الحوار هو المطلب الأول لتحديد معالم الطريق، وهذا يعني أنني منحاز للحوار قبل طرح أية رؤية للإصلاح السياسي إذا صح التعبير، ولأنني متواضع في توقعاتي فإني لا أطلب إلا حوارا ليبيا لما بعد الحرب، حوارا يرفض النخبوية، حوارا يقول فيه الليبيون والليبيات أي شكل للحكم يريدون وهو أمر هين إذا لم يسد عليه الطريق ظرف غير محسوب.
المنشور السابق
المنشور التالي
يوسف الشريف
يوسف محمد الشريف.
تاريخ الميلاد : 1938.
مكان الميلاد : ودان / ليبيا.
مجالات الكتابة : القصة القصيرة – قصص الأطفال – المقالة.
تعريف قصير: ليسانس علم اجتماع، بنغازي 1962، بدأ كتابة القصة القصيرة منذ العام 1958، تولى منصب مدير الإذاعة عقب قيام الثورة في 1969.
• وهو من رواد القصة الليبية الأوائل، ويعمل حالياً مستشاراً لمجلة الأطفال ( الأمل)
إصدارات:
- الجدار (قصة)/65
فازت هذه المجموعة بالجائزة الثالثة في مسابقة القصة القصيرة لسنة/65
- الأقدام العارية (قصة)/75
- ضمير الغائب (قصة)/76
- هذا كل شيء (قصة)
- أكثر من 100 عنوان لقصص الأطفال في أكثر من سلسلة.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك