طيوب النص

صَوْتُ ضَمِيرِكَ الْحَقِيقِيِّ وَنِدَاءَاتُ وَاجِبِكْ

من أعمال المصور أسامة محمد
من أعمال المصور أسامة محمد

فلتَبْقَى هَادِئًا ، لِتَسْتَمِعْ إِلَى صَوْتِكَ الدَّاخِلِيِّ الْعَمِيقْ ، صَوْتُ فِطْرَتِكَ السَّلِيمَةِ وَوُجْدَانِكْ ، صَوْتُ حَقِيقَتِكَ وَهَوِيَّتِكْ ، صَوْتُ خَيْرِيَّتِكْ ، صَوْتُ هِمَّتِكَ وَقِيمَتِكْ ، صَوْتُ ضَمِيرِكَ الْحَقِيقِيِّ وَنِدَاءَاتُ وَاجِبِكْ ، صَوْتُ إِرَادَتِكَ تَحْقِيقَ الْخَيْرِ والنَّفْعِ لِنَفْسِكَ وَلِلْغَيْرِ مِنْ حَوْلِكَ عَلَى حَدٍّ سَوَاءْ ، الصَّوْتُ الدَّاعِي إِلَى حِرْصِكَ دَائِمًا أَنْ تَكُونَ فِي حَيَاتِكَ عَادِلًا نَافِعًا لِلنَّاسِ مُحَقِّقًا لِلْخَيْرِ ابْتِغَاءً لِمَرْضَاةِ خَالِقِكَ وَوَجْهِهِ الْكَرِيمِ سُبْحَانَه.

وَلْتَسْتَمِعْ إِلَى الْغَيْرِ بِمَا يَتَوَافَقْ مَعَ الْخَيْر ، وَأَغْلِقْ عَنِ الشَّرِّ النَّوَافِذَ الَّتِي تُطِلُّ عَلَى فِطْرَتِكَ وَوُجْدَانِكْ ، تِلْكَ النَّوَافِذُ هِيَ حَوَاسُكْ ، فَلْتَحْرِصْ عَلَى نَقَائِهَا مَا اسْتَطَعْت ، فَلْتَحْرِصْ عَلَى نَقَاءِ سَمْعِكَ وَبَصَرِكَ وَفُؤَادِكْ ، نَقَاءِ فِطْرَتِكَ السَّلِيمَةِ وَوُجْدَانِكْ ، وَلْيَغْلِبْ خَيْرُكَ عَلَى شَرِّكَ يَكْثُرْ نَفْعُكْ ، لَا قِيمَةَ لِلشَّرِّ أَمَامَ الْخَيْرْ ، الْقِيمَةُ كُلُّ الْقِيمَةِ فِي الْخَيْرْ ، الْخَيْرُ يَتَكَامَلْ والشَّرُّ يَتَعَاطَلْ وَالْحِكْمَةُ مِن ذَلِكَ تَتَجَلَّى لَنَا دَائِمًا مَعَ الْأَيَّامْ.

حررت بتاريخ 8/6/2020 ف

مقالات ذات علاقة

صفحتي على الفيس

سعيد العريبي

رحلوا

محمد النعاس

ميّزت بين المعصية و التوبه

المشرف العام

اترك تعليق