فرج غيث
تُشرق الشمس يومياً على ساحل مدينة طرابلس الليبية لتعكس أشعتها على الرواق البديع المعروف بــ غالاريا أرورا Galleria de aurora حيث عُرف هذا الصرح المُطل على ميدان الجزائر، وهي أحدى تحف ومعالم مدينة طرابلس التي تحاكي الذاكرة، مكانها في شارع 24 ديسمبر بميدان الجزائر، يعرفها الكثير الان بمقهى ميدان الجزائر.
لكن غالاريا أرورا Galleria de aurora وتعرف برواق الفجر، هي مباني شيدها في عشرينيات القرن الماضي الايطاليون، وهي من تصميم المهندس المعماري الإيطالي فلورستانو دي فاستو سنة 1930م.
غالاريا أرورا Galleria de aurora أو مقهى الأرورا الذي كان باراً راقياً حتى منتصف الثمانينات، سُمي أرورا بمعنى الفجر بالإيطالية لانعكاس أشعة الشمس الأولى على منحوتة الشجرة المعدنية التي تتوسط الفناء الأبيض والمحاطة بالأقواس العالية المزينة بنقوش الأوراق والأزهار المستوحاة من الحدائق القريبة من الغلاريا، هذا المشهد اليومي، هو الذي مازج في بناء غاليريا أرورا Galleria de aurora بين الهيبة والضخامة البارزة في واجهة المبنى والبساطة المخفية في التفاصيل الهندسية الصغيرة، واستغلال الفضاء الداخلي لربط المحور البصري من الكاتدرائية سابقا (الان جامع الدعوة الاسلامية) وحتى البحر، وقد وظّف الجزء العلوي من المبنى لمكاتب الضمان الاجتماعي منذ العهد الإيطالي وحتى اليوم، وحافظ الفناء الداخلي على بهائه البسيط في انتشار المقاهي العامة، ليصبح مجرد الاسترخاء في غاليريا أرورا Galleria de aurora والاستمتاع بقهوة وأنت جالس أمام نافورة رواق مقهى الاوروراFontana cafe aurora على أنسام البحر تقليديا مدنياً يربط بين ضفتي البحر المتوسط.