عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « بناء المجتمع المعرفي / خطوة نحو الأمام » للعالم العراقي المقيم في الولايات المتحدة “د. محمود المظفر ” المهندس الاستشاري المتخصص في البحوث العلمية التطبيقية (R&D) وإقامة المشاريع التكنولوجية وتطوير الأعمال.
الكتاب يقع في 192 صفحة من القطع الكبير ، ويتضمن الخطوة الأولى نحو البدء ببناء الاقتصاد المبني على المعرفة وإقامة “المدن العلمية والتكنولوجيا والأعمال” وتأسيس الموطِن المُعتمد عالميًا في ولادة المشاريع التنموية المعاصرة واستنباط الحلول للمشاكل المجتمعية ، وتعظيم الاقتصاد الوطني ، وجعل الدولة في الوضع المتقدم والمنافس اقتصاديًا بين بلدان العالم، وتحقيق النهوض الاقتصادي والازدهار المجتمعي.
يتألف الكتاب من أربعة فصول : الفصول الثلاثة الأولى كُتبِت بأسلوب قصصي وروائي شيق يحاكي القارئ في سرده للأحداث والتحديات والمعوقات التي واجهت المؤلف بدول المهجر وسعيه الدؤوب لتجاوزها. والفصل الرابع تضَّمن حصيلة الأداء المهني من مشوار ترحال المؤلف ، والتي تؤسِّس لإنشاء المشروع التنموي الاستراتيجي الشامل “مُدن العلوم والتكنولوجيا والأعمال ؛ ومشروع أكاديمية الابتكارات وتعليم العلوم الأساسية ، والمراكز المعرفية – الرافد للمدن العلمية بالعمالة المؤهلة”. ولجعل المشروع الشامل حقيقة شاخصة على أرض الواقع تمَّ وضعه بدراسة استشارية بحثية تطبيقية ، تشمل الجوانب العلمية والتكنولوجية والهندسية ، يشار إليها في البحث بـ(دراسة الأساس).
إن الهدف الرئيسي الذي يتوخاه المشروع الاستراتيجي الشامل بناء المجتمع المعرفي وانبثاق الاقتصاد المبني على المعرفة. وفقرات الدراسة تتضمن إنشاء مكونات المشروع الاستراتيجي الشامل بموجب الرؤى : القصيرة والمتوسطة والطويلة الأمد ، وبالمهام التخطيطية والإدارية والتنفيذية ، وخطط الشروع وخارطة الطريق الواضحة المعالم. وتساهم في تنفيذ المشروع الاستراتيجي الشامل : جميع القطاعات المجتمعية المؤلفة من الجامعات ومديريات التربية وإدارات المدارس ومنظمات المجتمع المدني والمجالس البلدية والمؤسسات المجتمعية الأخرى ، ويشار إليها جميعًا بـ” قوة المجتمع – الركيزة الاقتصادية الثالثة “. ومساهمة رجال الأعمال والبنوك الحكومية والخاصة والمؤسسات المالية والاستثمارية وأسواق المال ، ويشار إليها بـ” قوة الأسواق – الركيزة الاقتصادية الثانية “. وكذلك بمساهمة مجلس النواب والحكومة الاتحادية والحكومات المحلية وحكومة الإقليم ، والمؤسسات المرتبطة بهما ، ويشار إليها بـ” قوة الدولة – الركيزة الاقتصادية الأولى “.
وتضم المدينة العلمية بداخلها مجمعًا للتكنولوجيا والأعمال ، وأكاديمية الابتكارات وتعليم العلوم الأساسية والرياضيات – STEM ، بالإضافة إلى أحد المراكز المعرفية. لتشكِّل المدينة العلمية المنفردة بمكوناتها ، “النواة” لبناء المجتمع المعرفي لما حول محيطها.
إن أهم ما يميِّز جوهر فكرة انشاء المشروع الاستراتيجي الشامل هو عدم اهمال قوة المجتمع الأهلي – الركيزة الاقتصادية الثالثة ، وإعطائها الدور المكافئ والمتوازن مع دور الركيزتين الاقتصادية ، قوة الأسواق وقوة الدولة. ممَّا يجعل المشروع المُقترح يختلف عن نظرائه من المشاريع المماثلة في المنطقة. وإن أهمَّ المهام الذي يتبناها المشروع الاستراتيجي الشامل لتحقيق هذا الغاية هو توفير المستلزمات المادية والموضوعية والبيئة الجيوسياسية في جميع المدن العلمية لغرض تمكينها من احتضان وتفعيل الطاقات الإبداعية الكامنة لدى جميع القطاعات المجتمعية وتطوير نتاجاتها المعرفية في ابتكار المنتجات الجديدة والتطبيقات الخدمية المعاصرة وتسويقها إلى الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. كما وأن مساهمة جميع قطاعات المجتمع الأهلي بدلاً من إهمالها ، سيوفِّر بحد ذاته الكثير من الحلول لمشاكلنا المجتمعية السائدة وتعظيم الاقتصاد الوطني وحماية السيادة الوطنية من هيمنة العولمة وتداعياته. وكمثال شاخص أمامنا التدخل الخارجي بالشؤون الداخلية لبلدان المنطقة كالبنك الدولي ومؤسسة النقد الدولية بفرض الأسعار والشروط التي تمسُّ بحاجات ومتطلبات المجتمع الأهلي.
وبالإضافة إلى دراسة الأساس للمشروع الاستراتيجي ؛ يتضمن الكتاب رسم خارطة الطريق وتحديد خط الشروع بتنفيذ المشروع الاستراتيجي الشامل ، بالإضافة إلى خمس مهام هندسية تنفيذية.
• الدكتور محمود محمد حسن حيدر المظفر.
• مهندس استشاري متخصص في البحوث العلمية التطبيقية (R&D) وإقامة المشاريع التكنولوجية وتطوير الأعمال.
• أسَّس في عام 2014 مؤسسته المهنية في كاليفورنيا بالغايات العلمية والتكنولوجية، والتي جعل منها القاعدة الرصينة للبدء في الخطوة العملية الأولى ببناء المجتمع المعرفي في العراق ومن ثم الدول العربية، من خلال تأسيس المشروع التنموي الاستراتيجي الشامل الموسوم “المدن العلمية والتكنولوجية وأكاديمية تعليم العلوم الأساسية وتوابعهما”.
• غادر وطنه العاق مضطرًا عام 2006 ، فكرَّس جهوده واهتماماته في دول المهجر : المملكة الأردنية، سلطنة عُمان، وماليزيا ، لغرض مواكبة حركة التطور العلمية الجارية آنذاك، ومواصلة السعي الدؤوب لتطوير الرؤيا والمهام لمشروع إعمار البنى الفكرية والعلمية والصناعية للعراق. حيث كان قد ابتدأ التفكير بهذا المشروع منذ تسعينيات القرن المنصرم.
• في عقد التسعينات تم تعيينه في وزارة الخارجية العراقية كمستشار علمي واقتصادي في سفارة جمهورية العراق في صربيا، لغرض استكمال علاج حالته الصحية أثر الحروق الشديدة نتيجة تنفيذ أحد المشاريع المرتبطة بإنشاء قاعد لصناعة الطائرات بمشاركة جامعة بلغراد. بالإضافة الى تلبية الحاجات الملحة للغاية للشعب العراقي نتيجة الحصار الدولي على العراق آنذاك.
• في الثمانينات تم تعيبنه كمدير عام لأحد المؤسسات العلمية والتكنولوجية العامة في العراق، نجح خلالها في قيادة العديد من المشاريع التنموية الخاصة بإعادة إعمار البنى التحتية. وقد توجت أعماله بتقليده وسام رفيع، وإقرار واعتراف من عدد من المؤسسات العلمية وشركات إقليمية مرموقة وذوي الاختصاص وقادة أعمال.
• حصل على درجة الدكتوراة في عام 1982، بعد إتمامه المهام البحثية التطبيقية الموكلة إليه في البرنامج البحثي المشترك الجاري تنظيمه آنذاك بين المؤسسة البريطانية هاتفيلد بوليتكنك (حاليًا جامعة هارت فورد شاير) والشركة البريطانية رولز رويس لصناعة وتطوير المحركات النفاثة، وكان من أوائل برامج التعاون المشترك بين المؤسسات الأكاديمية الصناعية.
• حصل على شهادة البكالوريوس من كلية الهندسة جامعة بغداد في عام 1969.