طيوب عربية

التربية عند جون ديوي

عبدالباقي محمد طاهر علي – السودان

جون ديوي


ولد في أكتوبر عام 1859 القرن التاسع عشر عاش حتى منتصف القرن العشرين. يعتبر فيلسوفا وعالم نفس وباحث اجتماعي ومربي أيضا، وأحد زعماء الفلسفة البرجماتية وهو تيار فلسفي امريكي يقوم علي المنفعة .

يعتبر من أشهر أعلام التربية الحديثة على مستوى العالمي، ارتبط أسمه بمفهوم التربية والتعليم الحديث وربط النظريات بالواقع، ويعتبر الأب الروحي للتربية التقديمية .

المقصود بالتعليم التقدمي التدريجي هو:- حركة نمت وتطورت للإصلاح التعليم الأمريكي بين أواخر القرن التاسع العشر ومنتصف القرن العشرين وهذه الحركة تعود الي فلاسفة عصر النهضة في أوروبا علي رأسها الفيلسوف التربوي (جان جاك روسو، يوهان بستالوزي).

الحركة التقدمية هي ظاهرة احتضنت وركزت علي المجالات التعليمية والاجتماعية وأيضا الزراعية.
لذلك وفقا لتصوري الشخصي تعتبر الحركة التقديمية هي فكرة إعادة الخبرة الحياتية وتضع التربية مركز الاهتمام.

فلسفة التعليم

يمكن أن تشير الي المجال الأكاديمي للفلسفة التطبيقية أو الي واحدة من فلسفات التعليم التي تروج الي نوع أو رؤية تربوية معينة وهي تدرس تعريف التعليم

معناه وأهدافه.

-هي متعلقة بالعملية التعليمية الانضباط التعلمي بمعنى جزء من الانضباط التعليمي

الذي يعني الاهتمام بالأهداف والاشكال ونتائج التعلم والتعليم.

يعد “جون ديوي” مثالا لصحة النظرية القائلة بان الانسان ثمرة البيئة التي يعيش فيها، فقد اجتمعت له ميراثه الأبوي والإقليم الذي نشأ فيه والتربية التي تلقاها من الأساتذة الذين طلب العلم عليهم، الأمة التي كان فردا” من أفرادها عاش علي تقاليدها و ثقافتها وأثرها وترعرع فيها، التغيرات التي تنتج هذا المجتمع كالأخلاق والفن وكل هذه العوامل ساهمت في ثمرة البيئة الثقافية والحضارية .

التربية لدى جون ديوي تعتبر ظاهرة طبيعية في الجنس البشري تتم بطريقة

لا شعورية منذ الولادة بحكم وجود في الفرد في المجتمع.

هي عملية مستمرة ومتطورة كما أنها ليست مجرد إعداد حياة مستقبلية بل هي الحياة ذاتها وعملية من عملياتها أي لابد أن تكون حياة الجماعة والمدرسة ووفقا” لتصوره حياة حقيقة يتم فيها الحصول على الخبرة مباشرة وأن تشبه في واقعيتها حياة الطفل في البيت أو البيئة التي يعيش فيها.

هدف التربية: –

أولا”:- اكتساب الفرد عادات ومهارات واتجاهات تناسب المجتمع الذي يعيش فيه

ثانيا”:- العمل علي رفاهيته

ثالثا”:- المساعدة علي الاستمرار في التعلم والنمو وتربية ذاته وتكيفه مع البيئة

لذلك تتميز التربية عند (جون ديوي) بأنها  تهتم بالطفل ككل من  الجسمية والعقلية والخلقية والاجتماعية كما  تعمل جاهدة علي توفير كل الممكنات التي تشبع حاجات تعابير الطفل للنمو وتمكنه من التعبير عن ذاته .

نحو حل المشاكل: –

لقد وضع (جون ديوي) كتابا” تحت عنوان ((كيف نفكر؟ وكيف نحل المشاكل))

وضع خمسة مراحل لحل إي مشكلة؟

1- الشعور بالمشكلة: –

وفي هذه المرحلة نلتمس الحس السيكولوجي بوضوح لان فكرة الشعور هي تصور ذاتي للفرد لذلك أعتقد بأن البعد النفسي لشخصية الفرد مهم في مسألة الشعور بالمشكلة.

2- تعريف المشكلة وتحديدها: –

أي بمعنى عكس ما شعر به الفرد و ما تصوره الفرد من ثم تحديد نوع المشكلة حجمها وهل ؟ هي بسيطة أما معقدة هل ؟ هي عميقة أما سطحية …..الخ من التصورات

3- وضع الفرديات واقتراح الحلول :-

وهناء بإمكانك الاستعانة بشخص أو صديق أو جماعة لان مسألة الفرضيات هي تصور نظري وأيضا” الاقتراحات نظرية مجرد أفكار ذات نتاج عقلي .

4- التحقق من التجربة إي اختبار الفرضيات :-

وهنا دور التطبيق لما هو متصور في المرحلة السابقة.

5- الوصول الي النظرية والتعميم:-

أي بمعنى الحصول على النتائج وفقا” للترتيب أعلاه.

مقالات ذات علاقة

هكذا تكرر المطر

إشبيليا الجبوري (العراق)

مدن الشّـجـا

حسين عبروس (الجزائر)

موسم القطاف لم يحن بعد!

فهيمة الشريف

اترك تعليق