حوارات

الفاخري: توقُّفِ دعمِ حركةِ النشرِ من قبلِ الدَّولةِ…

الحياة الليبية (حوار/ حنان علي كابو)

جاء ممتلئا بالأحلام والآمال والطموحات، لإنعاش الحياة الثقافية وخلقِ مشهدٍ إبداعيٍّ مدهشٍ يُعيدُ للثقافَةِ هيبتَهَا، وفتنتَهَا، ويكتشفُ فيها المبدعونَ أنفسَهُم من جديدٍ، ولكن وقفت الميزانية الشحيحة في وجه طموحه، وأثرت على توقُّفِ دعمِ حركةِ النشرِ.

عن رؤيته للنهوض بالثقافة والإعلام عن التحديات التي تواجهه وتوقف دعم حركة النشر، وخططه الفاعلة في الحد من العزوف عن القراءة كان هذا الحوار…

جمعة الفاخري في حوار مع الحياة الليبية

بداية، ما هي رؤيتكم للنهوض بالإعلام والثقافة؟

> الارتقاءُ بالمشهدِ الثقافيِّ والإعلاميِّ هو حلمُ كلِّ مثقفٍ، وكلُّ معنيٍّ بالثقافةِ، وقد جئتُ ممتلئًا بالأحلامِ والآمالِ والطموحاتِ ناويًا من خلالها إنعاشَ الحياةِ الثقافيَّةِ، وجعلَهَا أكثرَ فاعليَّةً، وأكثرَ تميُّزًا، لكنِّي اصطدمت بواقعٍ صعبٍ، براهنٍ معقَّدٍ متشظٍّ، شبهِ منهارٍ، بمجتمعٍ منقسمٍ على نفسِهِ؛ فالحربُ أفسدت الحياةَ برمَّتِها، وألقت بظلالها السَّوداءِ على الثَّقافةِ والإعلامِ، والإبداعِ في كلِّ تفاصيلِهِ وتمظهراتِهِ، وشوَّهَت نفسيَّاتِ النَّاسِ، وأثَّرت في طرائقِ تفكيرِهم، ونظرتِهم إلى كلِّ شيء.. وعلينا – أوَّلاً – أن نرمِّمَ التَّصدُّعاتِ الجسيمَةَ التي طالتِ النُّفوسَ، ونعالجَ الانكساراتِ الهائلةَ التي شقَّقَت أعماقَهم، وأن نعيدَ إصلاحَ المنظومَةِ القيميَّةِ للمجتمعِ التي ضربت في مقتلٍ.

الثقافةُ والإعلامُ توءمانِ يمكنهما القيامُ بدورٍ مهمٍّ جدًّا في إعادةِ الحيَاةِ للحياةِ، وترميمِ كلِّ جسورِها المتصدِّعَةِ، وبناءِ كلِّ جدرانِها المنهارَةِ، وتطهيرِ النُّفوسِ منَ الأمراضِ التي أصابتْهَا بها الحروبُ والفتنُ.. لكن في المقابلِ؛ نحتاجُ إلى ميزانيةٍ كبيرةٍ ترصدُ لفعلِ البناءِ العظيمِ، وبرامجِ موجَّهةٍ ومعمَّقَةٍ لإِحداثَ التغييرِ المطلوبِ، وإعادةِ إعمارِ الذاتِ، إعادةِ بناءِ الإنسانِ قبلِ الجدرانِ. عسى أن تضعَ الحربُ أوزارَها قريبًا، فيعودُ لنا الوطنُ بأمِنهِ واستقرارِهِ، ليمكنَنَا بعدَهَا العملُ على تفعيلِ الثقافَةِ بوجهِها المشرقِ، ووهَجِهَا الآسرِ.

عندما ترأسَّت مهام وزير الثقافة والإعلام، هل هناك خطط وبرامج معيِّنة عزمت على تفعيلها؟

> جئتُ محمَّلاً بحزمةِ أحلامٍ وبرامجَ وخططٍ كثيرةٍ، أطمحُ من خلالها إلى إحداثِ الفعلِ الثَّقافيَّ المبتغى، وخلقِ التنويرِ المعرفيِّ المشتهى، وإذكاءِ المشهدِ الإبداعيِّ عامَّةً بمزيدٍ منَ الحراكِ المثمرِ، فقد حملَ ملفِّي المقدَّمَ لرئاسةِ الوزراءِ، وأنا أعرض رؤيتي وتصوُّراتي، عشراتِ المقترحاتِ الكفيلةِ بإحياءِ الحياةِ الإبداعيَّةِ الليبيَّةِ، وخلقِ مشهدٍ إبداعيٍّ مدهشٍ يُعيدُ للثقافَةِ هيبتَهَا، وفتنتَهَا، ويكتشفُ فيها المبدعونَ أنفسَهُم من جديدٍ. لكنِّي صُدِمْتُ -كما أسلفتُ- بظروفٍ بائسةٍ، ليست مواتيَةً لغيرِ الموتِ والقهرِ والانكسارِ.

هل توقَّعت يومًا أن تكون على رأس الهرم الثقافي والإعلامي، ما هي كواليس توليك هذا المنصب

> حقيقةً لم تكنِ المناصبُ الإداريَّةُ هاجسًا لي في يومٍ ما، وإن كنت جرَّبت ذلك في مناصبَ ثقافيَّةٍ وإداريَّةٍ ونجحت فيها.. لكن أن أكونَ على رأسِ الهرمِ الثَّقافيِّ في ليبيا، خاصَّةً في مرحلةٍ عسيرةٍ كهذه، كان يبدو لي نوعًا منَ الانتحارِ في ظلِّ عدمِ توفُّرِ الحدِّ الأدنى منَ الإمكانيَّاتِ المادَّيَّةِ اللازمَةِ لتنفيذِ أقلِّ البرامجِ تكلفةً.. فجأةً وجدتُني أمامَ هذا الاختبارِ الصعبِ، وفي هذا الأتونِ القاتلِ..!! لكن من غير ِكواليسَ، طُرِحَ اسمي ضمنَ مجموعةٍ منَ الأسماءِ المعنيَّةِ بالثقافةِ، منَ المبدعينَ والأكاديميِّينَ، وطُلِبَ مني تقديمُ سيرةٍ ذاتيَّةٍ ووظيفيَّةٍ، وبعدَ فترةٍ أبلغت باختياري، وأنَّ عليَّ تقديمُ تصوُّراتي ورؤيتي لعملي.. وهذا ما حدث.

ما هي التحديات التي واجهتها خلال منصبك، والهدف الذي تضعه نصب عينيك ولم تصل إليه إلى الآن؟

> التحدِّيَّات كثيرة، جُلُّها يمكننا التغلُّبُ عليها -بإذن الله- لو توفَّرت بعضُ الميزانيَّةِ المطلوبةِ لإنجاحِ عملِنَا.. ميزانيَّتُنَا شحيحةٌ جدًّا بسببِ الظروفِ التي تمرُّ بها بلادُنَا، فانعكسَت على إمكانيَّاتِ الحكومةِ المؤقتةِ التي تعملُ بالحدِّ الأدنى لتوفيرِ الضَّروريَّاتِ من احتياجاتِ المواطنِ اليوميَّةِ. والهدفُ الذي لم أستطعْ تحقيقَهُ هو خلقُ حياةٍ ثقافيَّةٍ حقيقيَّةٍ تتلوَّنُ بفعلٍ ثقافيٍّ مائزٍ، يتحوَّلُ فيها فضاءُ الثقافَةِ إلى وطنٍ آخرَ داخلَ الوطنِ.. لا أريدُ أن أعودَ للتبريرِ، ولا لسردِ الصُّعوبَاتِ.. لكن كلُّ ليبيٍّ يعرفُ العسرَ الذي تمرُّ به البلادُ بكلِّ من فيها، وما فيها..! ونأملُ أن يتلوه يسرٌ لا عسرَ بعدَهُ بإذن الله تعالى.

ألا ترى معي وجود أزمة ثقافيَّة نتيجة تردِّي الأوضاع السياسيَّة وانعكاسها على الاقتصاد وبالتالي على الثقافة؟

> أكيد، وهذا ما أردت إيضاحَهُ في إجاباتي السَّابقَةِ كلِّهَا، وهو لا يخفى على أحدٍ، لكن أن تُطلبَ منَّا أعمالٌ إعجازيَّةٌ في وقتٍ عصيبٍ قاتمٍ كهذا، وفي ظروفٍ قاهرةٍ قاصمةٍ كهذهِ فكأنكَ تطلبُ منَّا أن ننصبَ أرجوحةً بينَ الشمسِ والقمرِ..!!

المناصب القيادية تنتزع الكثير من حياة المرء، فما بالك بالشاعر والأديب، هل إثر ذلك على مسيرتك الأدبية؟

> بشكلٍ ما أثَّرت على إبداعي، التزاماتُ الوظيفةِ الكثيرةِ التي لا تنتهي تسلبُ الوقتَ والتفكيرَ والهدوءَ، وهذه كلُّهَا من لوازمِ المبدعِ، فلا تتركُ له كثيرًا منَ الوقتِ ولا الراحَةِ لينجزَ أعمالًا مهمَّةً، فضلاً عن أنها تحرمني كثيرًا من اللِّذاذاتِ، وتمنعني من ممارسَةِ عددٍ من الهواياتِ، كثيرٌ من مشروعاتي الأدبيَّةِ توقَّفت أو تأجَّلت بسببِ انشغالاتي بالوظيفَةِ.

اتجاه الأدباء والكتاب إلى دور النشر على حسابهم الخاص، وغياب دور الثقافة والإعلام، ما أسباب ذلك؟

> للأسفِ هذا ما يحدثُ الآنَ، وذلكَ لتوقُّفِ دعمِ حركةِ النشرِ من قبلِ الدَّولةِ. وكنَّا قد وضعنا خططًا لذلكَ، ولم نجدِ الميزانيَّةَ التي تمكِّننا من تنفيذها.. وكانت من أولياتِ وجودي على هرمِ الثقافةِ أن أُنشِّطَ حركةَ النَّشرِ وفقَ خطَطٍ موضوعةٍ تستهدفُ طباعةَ أعدادٍ هائلَةٍ منَ الكتبِ، ومنها كتبٌ لكتَّابِ الأقاليمِ والدَّواخلِ، البعيدينِ عنِ الضَّوءِ، ونشرُ كتبٍ تُعنى بثقافَةِ الأمِّ والطفلِ، وإعادةِ طباعَةِ الكتبِ الخاصَّةِ بتاريخِ ليبيا وحضارَاتها عبرِ التاريخِ، لا سيَّما الرَّسائلِ الجامعيَّةِ والأبحاثِ الأكاديميَّةِ التي تتناولُ تاريخَنَا في كلِّ العصور. ركما كانَ في النِّيَّةِ أن نعتنيَ بالترجمَةِ، خاصَّةً ترجمَةِ أدبِنَا اللِّيبيِّ وتاريخِنَا.. لكن لا شيءَ حدثَ من هذا بسببِ المصاعِبِ الجِسَامِ التي نمرُّ بها، فبقيَتِ الأحلامُ أحلامًا فحسبُ..!!؟

جيلٌ لا يقرأ، جيل مغيب تمامًا، ألا ترى معي أن حصة المكتبة التي تم إلغاؤها، وتغيب دور المكتبة في المدارس ساعد في تغيير وقمع دور الثقافة في حياة الفرد؟

> لا شكَّ أنَّ القراءَةَ أولى درجاتِ الثَّقافةِ، بل هيَ الحَبْلُ السُّرِّي بينَ الإنسانِ والثَّقافَةِ، فلا يغدو المرءُ مثقَّفًا إلا بالقراءَةِ بالدَّرجَةِ الأولى، وهذا جيلٌ لا يقرأُ.. أنه جيلٌ يطالعُ فقط.. أعني ينظرُ في الشَّاشاتِ، التلفزيون، السَّينما الهاتف فقط، جيلٌ يشوف ولا يقرأ.. و(شاف يشوف) عربيَّةٌ فصيحةٌ. لا غروَ أنَّ (حصَّةَ المكتبَةِ) مهمَّةٌ جدًّا، لتعويدِ الصِّغارِ على القراءَةِ، وتعليمِهم فوائدِ المطالعَةِ، ودفعِهِم إلى محبَّةِ الكِتابِ، ومصادقَةِ المكتبَةِ. وتعطيلُ دورِ المكتبَةِ المدرسيَّةِ، فضلاً عن عدمِ وجودِهَا في بيوتِنَا، وإن وُجِدَت فهي لا تخدمُ الأهدافَ القِرائيَّةَ، فهي مجرَّدُ ديكورٍ أو قطعةِ أثاثٍ نزيِّنُ بها البيوتَ، ولا نزيِّنَ بما فيها العقولَ والنُّفوسَ. وأدعو وزارة التعليمِ إلى إعادةِ حصصِ المكتبَةِ، وضرورةِ وجودِ المكتبَةِ المدرسيَّةِ، في كلِّ بيتٍ .. وفي كلِّ مؤسَّسةٍ وإدارةٍ.. أذكرُ أنَّني حينما كنتُ مديرًا لمكتبِ الإعلامِ والثقافَةِ باجدابيا سنَةَ 2009 أنشأتُ مكتبةً عامَّةً بفندقِ آمالِ ليبيا بالمدينَةِ، وأخرى صغيرةٌ تُعنى بالإبداعاتِ والإصداراتِ الإجدابيَّةِ، ضَمَّت كلُّ كتابٍ أصدرَهُ أديبٌ أو كاتبٌ من اجدابيا، ولاتزالُ المكتبتانِ قائمتينِ إلى الآنَ.

هل هناك خطط فاعلة للحد من عزوف القراءة؟

> نحنُ نشجِّعُ العودَةَ للقراءَةِ، وندعمُ باستمرارٍ البرامجَ الهادفةَ إلى نشرِهَا، والترويجِ لها، وقد دعمْنَا أعدادًا كبيرَةً منَ المكتباتِ في الجامعاتِ والمعاهدِ والمدارسِ، وبعضِ المؤسَّساتِ أخرى، ووقفنا معَ كثيرٍ منَ البرامجِ المرتكزَةِ على القراءَةِ بحسبِ ما يتوفَّرَ لنا من إمكاناتٍ.. الآنَ لدينا خطَّةٌ طموحَةٌ لافتتاحِ مكتباتٍ صغيرةٍ في بعضِ الحدائقِ تشجيعًا على القراءَةِ، ولدينا مقترحاتٌ لإنشاءِ ستِّ مكتباتٍ مجهَّزةٍ تجهيزًا عصريًّا، تستهدفُ الأُمَّ والطِّفلَ بالقراءةِ في بعضِ مدنٍ ليبيا؛ شرقِها ووسطِهَا وجنوبِها، بحيُث تجدُ الأُمَّ وأطفالها مناخًا مناسبًا للقراءَةِ، وأجواءً مغريةً بالمطالعَةِ والاستمتاعِ.

الحرب الشرسة التي تدور الآن، بحاجة إلى إعلام قوي ينبذ الحرب والشقاق، ماذا فعلتم حيال ذلك؟

> لإيقافِ الحربِ نحتاجُ إلى نيَّةٍ مخلصَةٍ منَ الجميعِ، أن نتصالحَ معَ أنفسِنَا لنصالحَ بعضَنَا، ونُصْلِحَ وطنَنَا، لنصلحَ ما أفسدَتْهُ الحربُ، أو ما أفسدنَاهُ بالحربِ، وهذهِ مسؤوليَّةٌ جَمعيَّةٌ تقعُ على عواتِقِنَا جميعًا كليبيِّينَ، أَمَّا الإعلامُ الذي ينشطُ الآنَ، ويوغِرُ الصُّدورَ، ويزرعَ العداواتِ، فهو إعلامٌ أفرزتْهُ الحروبُ، وأغلبُ أقنيتِهِ ووسائلِهِ ليسَتْ تحتَ السَّيطرَةِ، كثيرٌ منَ القنواتِ تبثُّ من خارجِ الوطنِ، وتُصرفُ عليهِ ميزانياتٌ ضخمةٌ من دولٍ وجماعاتٍ مؤدلجةٍ بهدفِ إطالةِ أمدِ الحربِ، واستمرارِ التفرقةِ، وتعمِّقُ هوَّةَ الاختلافاتِ بينَ أبناءِ الشَّعبِ الواحدِ.. وليسَ هناكَ إنسانٌ سويٌّ لا ينبذُ الحربَ، التي هيَ مُرادفٌ للموتِ والهلاكِ والدَّمارِ والتَّشرُّدِ، لكن نحنُ الآنَ نخوضُ حربًا مقدَّسَةً ضدَّ أعداءِ الحيَاةِ والظَّلاميِّينَ وباعَةِ الوطنِ، وأصحابِ الأجنداتِ والمصالحِ المشبوهَةِ، والمليشيات المجرمَّة المتغوِّلَة، وهيَ حربٌ أُرغمنَا عليها، ولم نخترْهَا طوعًا ورغبةً.

بالرغم من الأنشطة الثقافية من أمسيات وبرامج ،لكن الملاحظ غياب الجمهور عن ذلك ،وحضور القلة ،كيف يمكن إيصال دور الثقافة في هذا الغياب التام؟

> تظلُّ الأنشطةُ الثقافيَّةُ مواعيدَ نخبويَّةً غالبًا، وفي ظلِّ تسارُعِ الحيَاةِ، وسطوةِ المادَّةِ على حسابِ القيم والمبادئ، يبقى مريدو الثَّقافَةِ ومحبُّوهَا غرباءَ، وقلَّةً، وندرًا.. وهذا لا يحدثُ في بلادِنَا فحسبُ؛ لكنَّهُ يتكرَّرُ في سائرِ بلدانِ العالمِ.

هل الثقافة ترف في زمن الحرب؟

> أحيانًا تغدو ترفًا، بموضوعيَّةٍ إذا كانَ عندَكَ ولدانِ، أحدُهما يبكي بسببِ المرضِ طلبًا للدواءِ، والآخرُ يبكي طلبًا للعبِةٍ يلهو بها، وعندَكَ خمسةُ ديناراتٍ فقط، فلمن ستهبُ الخمسَةَ الدِّيناراتِ..؟لذا؛ في هذه الظروفِ يبقى توفيرُ الدَّواءِ والخبزِ والكهرباءِ والتعليمِ مقدَّمًا على بعضِ الأعمالِ الإبداعيَّةِ، وهذا ما يفرضُهُ العقلُ والمنطقُ، وتحتِّمُهُ الضَّرورَةُ.

* نشر في الحياة الليبية، 6 يناير 2020

مقالات ذات علاقة

معزوفاتٌ لونيةٌ في (بوسيدون) الفنان عبدالجواد المغربي

يونس شعبان الفنادي

القاصة والروائية خيرية عبدالجليل: ”أنا أؤمن بكسر القيود خاصة عند الخوض في تجربة الكتابة الروائية“

حنان كابو

الكاتب فرج الترهوني: نحيا كابوسًا والوطن يتباعد كل يوم

محمد الأصفر

اترك تعليق