في رابعةِ الوجع
وبعد الخراب يعودُ
إلى ما هو عليه !
يرقصُ الهجير ك (زوربا)
بقدمين حافيتين
مُحاصرٌ بقصيدةٍ تلهثُ
كمُهرةٍ عربيةٍ مجنونةِ التيه
بدمٍ موروثٍ مُبعثرٌ
في البلاغات القديمة ..
له هوس القمار
واللعب بورق الرمان الأحمر
وحين تتأخرُ القيامة
عن موعدها
يفوح الألم من مذاق الفرح
وهو على حافةِ الرُكح
يعدنا بالقليل المصفى
من عسلِ الرماد !
يتهجى احلامنا
بولادةٍ تبدأ بالضحك
موعودٌ بسماءٍ تؤجحُ رغبة
الخلاص بالأبيضِ و الأسود ..
كيف لنا أن نرد
لرحم الضوء نبوءة الفجر
لتولد ياسمينةُ الوطن
من نطفةِ البدايات الحميمة
هات أسقني
كل ما في الحنين
من نبيذٍ وجنون
وأرقص على دمي
حتى الإغماء !
سادرٌ هذا العطش
في ليلٍ يعوي من فتنةِ الخراب
يحضنُ الدمع
ويدعو الشعر
كي يرسم وجه الأرض
خريفاً لا يعرفُ البكاء .
___________
ليبيا
29 / يناير / 2019
