قراءة في رواية حارس القرون السبعة

قسم البرامج والأنشطة الثقافية

تحرير : الأستاذة ليلى النبهوم
تصوير السيد : خالد العمامي

ضمن برامج قسم البرامج و الأنشطة الثقافية بمكتب الثقافة بنغازي انعقدت مساء يوم الأربعاء 29/1/2020بمركز وهبي البوري الثقافي ندوة نقدية و قراءات تفتيح في رواية حارس القرون السبعة للشاعر الروائي الفلسطيني احمد بشير العيلة و بحضور جمع غفير من الكتاب والأدباء والشعراء والأكاديميون والمهتمين والصحافيين.

و عبر ثلاث ورقات بحثية من كل من د . فدوى طومان و د. عبدالمطلب الطبولي والأستاذ محمد عيسى أبو نجيلةو قراءة نقدية الأستاذة هناء الشريف التي أدارت الجلسة تم مناقشة الرواية تمحيصاً ومقاربة و مدارسة لسردية الرواية و لغتها و مظاهر ها التجريبية و سرد مناحيها اللغوية و انزياحاتها و ثوابتها الصيغوية الخاصة التمظهر وبنيتها السردية و دلالاتها و مستنداتها التاريخية و تشعباتها المكانية و الجغرافية المترامية الزمان والمكان وشخوصها العديدة المتشابكة في واقعية سحرية تسلب من مخيلة القاريء محدوديتها و ترميها في فضاءات غريبة.

وكانت لمداخلات الضيوف المهتمين توسيعات و ازديادات مهمة في استقراء الرواية و أجواؤها التخيلية والواقعية والغرائبية فقد ادلى الأساتذة خالد الزغيبي و مرادة البرعصي و فاطمة المجبري و عبدالحميد المغربي و عديد من الحضور وآخرون مهتمون و على دراية ببعض جغرافيا المكان واستيهاماته بدلوهم عن المكان حيث دارت بعض أحداث الرواية مابين سبها وبعض أفريقيا و مكة المكرمة و القدس.

و في تقديمه لروايته من اشتغالاته عليها من بحوث و دراسات لموضوعة الرواية و أمكنتها و بناءه للشخوص و حيواتها و مجرياتهم والعلائق التي تجمع الشخوص و ما أسقطه ككاتب وشاعر من ذاته عليها، ظروف كتابتها و أمكنتها وعلاقتها بالهوية وبالأوطان المفقودة والاوطان البديلة و بالزمان حين ييطيء أو يسرع بهم إلى خواتيم ضرورية مهما بدت مؤلمة أو غير متوقعة، كما أكد الروائي الشاعر الفلسطيني أحمد بشير العيلة على أن الرواية في ذاتها واشتغالاتها مشروع مؤسسات و شغل سنوات و زاد البعض بأنها ايضاً مسئولية جمةو قد كانت ندوة جادة وأكاديمية المنحنى كان من الصعب اختتامها و قد اشتعل الحضور حماسًا و رغبة في استزادة النقاش و الاستقراء.