

اشِعْ أَنْتَ بَلْسَمًا يُدَاوِي جِرِاحَ الشَّمْس
إنَّ القَنَادِيْلَ فِي ذات مُجُوْن
تَفْتَرِشُ ذِرَاعَ الظَّلَام ولا تنام
فِي سَكْرَةِ اللَّهْوِ تَصْحُو
وظِلٌ أَحْدَبُ الصَّوْتِ
عَلى صَدْرِ الفَتِيْلِ يَرْقُصُ
يَنْفُثُ في بذرة الزَّمَنِ
في قلب القِشْرِةِ
أَعْيِرِةَ العَتْمَة
انْسَلَخُ الحُلمُ عَنْ جَسَدِي
إلا مِنْ أَمَلٍ في أقْصَى الآفَاقِ يُلَمْلِمُ أَطْرَافَه
في انْتِظَارِ أنْ يَأْذَنَ البَرْقُ لقَوَافِلِ السَّحَابِ بالمَسِيْرِ
لكنِ الرَّعْدُ يَأبَى أنْ يُدَمْدِمَ
فَهَيَّا إليك عَنِ الهَجْرِ
هَيَّا …
احْلِلِ الرَّوحَ مِنْ مِيْثَاقِ صَدِّكْ
هيَّا …
حيَّ على رجائي
فِي َسمَائِي
اطْعِمِ النَّجمَ مَذاقَ هَمْسِك
أُسْمِعِ اليَأْسَ دَوِيَّ رَجْعِكْ
عَلَى أَوْتَارِ النَّهَارِ
عَلَى أغْصَانِ الأنسام رَدِّدْ
بَرِيْقَ سَجْعِكْ
وَجُدْ بِدِنَانِ الأَمَانِ مِنْ نَبْضِ بَسْمَتِك المَاسِية
واحْتَسِ على رِيْقَ الهَوى
تَحْتَ ظِلَالِ وَعْدِكْ المُشتهَى
نَكْهَةَ العُمْرِ
وعِشْ أنْتَ مَلِكًا
حَسْونًا مُغَرِدًا أنا
أحْيَا أنا
أُزَيْنُ عَرْشَ عُمْرِكْ