من أعمال التشكيلية فتحية الجروشي
قصة

أمر مؤسف.. !!

وما أن بدأ غبار النقع يركح رويدا.. رويدا.. رويدا.. رويدا.. دان.. دان.. دن.. ويترسّب.. حتى امتلأت الطرقات والميادين والأزقة والجسور ببشر وأشباه بشر وأنواع عليا وسفلى على سلم التطور، يحملون الحبال والسلالم والمطارق والمسامير ووصلات النخل وغير ذلك، مما قد يخطر ببالك ـ ومعظمه لن يخطرـ من أدوات الشعبطة والتسلق والزلفطة والتزلج.

نقطة أول السطر.

قلت الزلفطة.. آه.. نعم.. تذكرت، يعني من أجل الوصول إلى أعلى النقاط ارتفاعا في المنطقة، وعلى سلم التطور المفترض في نفس الوقت.

واحد يريد أن يصير وزيرا

الآخر يريد أن يصبح أميرا.. وله إمارة بها عدد لا نهاية له من العمارات والرايات التي

تسبّح باسمه صباح مساء.. ولم لا.. أليس له لحية طويلة وطبّاعة جميلة تزين جبهته.. أين منها تيجان بيريه مونتغومري على مشارف طبرق، وطاقية ماري بيير كينيغ في بير حكيّم عام 42 الغارقة في عرق الجنرال الصحراوي.

غيره يريد ما لا يتناهى من المنشآت في البحر كالاعلام. فهو ليس أقل شأنا ـ في نهاية التحليل ـ من صاحب المجرور، الذي لجأ إلى المجاري لتحميه.. فحل عليه الدور.

نقطتان تحت السطر.. وخط بلون داكن الحمرة تحت كلمة (الدور) هذه.. !!

أليس هو صاحب السؤال غير المسبوق.. من أنتم.. ؟!

والذي توصل بعبقريته الفريدة من نوعها ـ والتي تسامت على غيرها من العبقريات حتى غابت عن النظر في زوايا أفق الصحراء ـ إلى الإجابة عن سؤاله بنفسه بأنهم.. (جرذان).

ولكن لم تعرض علينا حتى قناة تلفزيونية واحدة، أي واحد منهم وقد تم القاء القبض عليه في مجرور.. باستثنائه هو.. !!

عجيب.. تقول لي..أليس كذلك.. !!

ما عجيب إلا بعل زبول الحاصل على البي إتش دي من جامعة المرقب بعد أن طردته السوربون لكثافة غبائه.

والجرذان.. يا حماك الله، ويا محفوظ الرأي والسلامة، هي حيوانات قميئة وقبيحة الشكل، تعيش في المجاري، تنشر الطاعون والغباء والتخلف وأورام المخ والمسالك. فذهب ليفتش عنها بنفسه، لكي يكتشف في نهاية المطاف بأنه (الجرذ الوحيد) في المنطقة الممتدة من المحيط إلى الخليج، مثلما يقول هتاف شهير كان قد اخترعه بنفسه عن نفسه ولنفسه لأمر في نفسه.. !!

أمر يؤسف له

يؤسف له بالفعل

ابناؤه الفئران تفرتكوا (لفرط شجاعتهم) أيدي سبأ

غير أن مملكة سبأ لم تقبلهم بسبب الأزمة التي تعصف بها، ولجهة أنها هي نفسها تفتش عمّن يقبل بها.. فتوجهوا إلى عاصمة المليون جنرال وجنرال

أمر آخر مؤسف.. مؤسف جدا

أليس كذلك.. مون جنرال*.. ؟!

أثينا/ 5 يوليو 2012

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*mon general.. يا جنرالي أو يا سيدي الجنرال.

مقالات ذات علاقة

قصة قصيرة

مريم الأحرش

الشيخ حمد

عزة المقهور

المحفظة

خالد السحاتي

اترك تعليق