

البحر يا لوركا
قد ضاق
بأمنيات تغمره
و نفض عنه أغانيه الفيروزية
فصار قبر من ماء
يحمل توسلات صبية
وقفت بين عينيك
و فوهة المسدس
:
على قارعة الطريق
باقات ورد
تفتقد
من خرج و لم يعد
و تحتضن الأشجار
:
لصديقتي السمراء
ابتسامة
تقضم العالم
تفاحة طازجة
:
لأني شجرة
فقد صار الحزن
هدباً من أهدابي
يعتصر الغيمات العابرة
:
قوس قزح
طفل الشمس والمطر
يفلت صفحات الدرس
ويعانق مد البصر
يبتسم للسماء
ويحنو على الأعمدة الكهربية
وعاليات الشجر
ثم يعود أدراجه
أصابع شمعية
بعلبة ألوان
:
لا تأبه
لمن يضني الأوراق ثرثرة
بمآثر الصمت
فلم يعد هناك متسع
هذا ما تقوله
محطات العابرين دون إيماءات
وجعبتك المحشوة
وهي تقفل عنوة