من أعمال التشكيلي الليبي صلاح بالحاج
شعر

الرواي أنفه طويل

من أعمال التشكيلي الليبي صلاح بالحاج
من أعمال التشكيلي الليبي صلاح بالحاج

يخبرنا الليل عن
زبدة حلم في الصباح..
ويثمر النقاش 
حبات حقد شهية..
فيتفتق ذهني 
عن حليب أطفال وحفاظات ..
لأن السمكة لم تأكل الخاتم 
والأربعون حرامي ليسو أربعين 
أما ليلى فكانت تدعى ميسون 
والذئب والدها 
وجدتها توفيت منذ أسبوع 
لقد غشنا الراوي ولفق الحكاية..
نعم للجدران آذان 
لكنها لم تسمع قهقهات لعب الأطفال 
وأنين أيديهم تحت الأنقاض ..
وسماء الغرفة 
تقترب من طير العشاء 
وتتنتف ريشي 
ولم نأكل 
فالثلاجة قررت الاعتصام..
وأرجل الطاولة تركض 
هربا من كرسي هزاز قرر الثبات 
حتى آخر الحكاية 
فنشرات الأخبار مملة ..
هكذا حكيت لكم
وسرقت خارطة قديمة للوطن 
ولفقت حدودا أكبر مني 
فكانت مشكلتي دولية وبغاية النفط ..
الماء يشرب سحابة 
ويتجشأ مطرا 
هكذا فسرني أحدهم ..
لقد غشنا الراوي 
التبات والنبات 
قطعهما الحطاب 
ليشتري بثمنهما حقيبة مدرسة وحذاء لإبنه 
وخان القضية
وشعر ريبونزل لم يكن سحريا
كل مافي الأمر أن الحلاق غادر قريتهم على متن قارب هجرة
كحال السندباد الذي لم يكن بحارا 
و ركب الحرَّاقة
ليعمل حاليا في مطعم بيتزا في إيطاليا..
زوجة جارنا تكره الغرباء 
لهذا لايرد ابنها التحية ..
والجميلة والوحش لم يتزوجها 
فهو لا يملك ثمن الزفاف 
وبدلته ضيقة ..
بطيخ هذا الصيف ناشف 
فلا توافق في الحوار 
والكهرباء لم تعد تنقطع 
فعيد ميلاد أمي قريب..
الراوي كان كاذبا وطويل الأنف..
حتى الراعي 
ظل يطلب النجدة 
إلى أن قبضت عليه الشرطة 
بتهمة المعارضة ..
جميع النهايات مهترئة 
لا تقوى على حمل فرح ..
يقول المذيع كان ياماكان 
وطن بالمجان 
باعه الكثيرون 
إلا طفلة بظفيرتين
وباعها أحدهم فيما بعد من أجل أعضائها
لقد غشنا الراوي
وكتم كل ذلك ..

مقالات ذات علاقة

ترف الغياب …

عمر نصر

يوميات الجرح وأم الحزانى

السنوسي حبيب

سبب الوفاة

محمد عبدالله

اترك تعليق