متابعات

“الملتقى الأول للأدب والنقد”: محاولات استئناف

العربي الجديد

انطلقت صباح اليوم أعمال “الملتقى الوطني الدولي الأول للأدب والنقد في ليبيا”، في مدينة طبرق التي تقع بالقرب من الحدود المصرية، وتتواصل أيامه حتى السادس من الشهر الجاري، بتنظيم من كلية الآداب في جامعة طبرق.
ورغم ما يوحي به عنوان الملتقى إلا أن موضوعه وجلّ ضيوفه من ليبيا عدا مشاركة من العراق واثنتين من مصر، لذلك يبدو من الصعب اعتباره مؤتمراً دولياً، لكن ربما يوحي العنوان بما يتطلع الملتقى لأن يكونه مستقبلاً، ويبدو أن تنظيمه محاولة لإعادة الحياة إلى دور الأكاديميا الثقافي، في فترة عصيبة تخيّم على ليبيا بالعموم، رغم أن مدينة طبرق بعيدة عن الاضطرابات.

تتشعّب أوراق العمل التي يصل عددها إلى 54 ورقة بين ما يتناول المسرح في ليبيا، والفن الروائي بتشعباته من رواية تاريخية وخيال علمي، وأدب المدن، وأدب الطفل، والشعر الليبي، والأساطير والتراث، والشعر المحكي، والشعر المعاصر، وقصيدة النثر الليبية، وثمة وقفات عند تجارب إبراهيم الكوني والصادق النيهوم وحسن السوسي وحسين الأحلافي وإبراهيم الهوني وآخرين.
رغم تعدّد وكثرة الأوراق المشاركة، لكنها تميل إلى التجارب الكلاسيكية المكرسة، فلا نجد شيئاً عن أدب الأجيال الشابة في ليبيا، ولا يوجد محاور تتطرّق إلى الأدب الليبي في المهجر، خاصة بعد الثورة ثم الحرب والاضطرابات التي تعيشها البلاد منذ 2011.
من أبرز عناوين الأوراق تلك التي تتناول “بنية الصّراع الدّرامي في النّص المسرحي اللّيبي”، للباحثين أحمد عمران بن سليم وعلي عياد محمد. كما تتناول ابتسام جبريل علي المسماري موضوع “الخطاب الثوري في النّص المسرحي لعبدالله القويري”، و”الظاهرة المسرحية في الأدب الشعبي الليبي” لمصطفى السعيطي.
وفي الرواية، تتناول الأوراق: “الممكن والمستحيل في قصة الخيال العلمي.. تجربة عبد الحكيم الطويل نموذجًا” تلقيها نوارة محمد عقيلة، و”المُتَصَلُ الزَّماني والمكاني: رؤية تحليلية لرواية حرب الغزالة لعائشة إبراهيم” يلقيها سليمان حسن زيدان، أما الورقة التي يقدمها الباحث المصري بهلول أحمد سالم من جامعة دمنهور فتتناول “جماليات التمثيل السردي في رواية “عشب الليل” لإبراهيم الكوني“.
وفي الشعر، تقدّم أوراق: “توظيف السرد في قصيدة عقوق للشاعر حسن صالح” للباحثة ناجية مولود علي الكلامي، و”التماسك النصي في شعر علي الفزاني: قصيدة “الزلزال وأزمنة الدخان” أنموذجاً” لفتحية الشعاب عمران الفيتوري، و”تمظهرات التجاوز اللغوي في الخطاب الشعري الليبي” لمنى ضو الحويج، إلى جانب ورقة حول “الاستعارة الاتجاهيّة: قراءة في قصيدة النثر الليبيّة” يقدمها عبد الحفيظ محمد خليفة العابد.
كذلك يلقي الأكاديمي عبدالله علي نوح، ورقة حول “جهود العالم الليبي ابن منظور في اللسانيات الحديثة وصلتها بالنَّص الشعري في ليبيا”، أما الباحث العراقي حازم ذنون إسماعيل من جامعة الموصل فيتناول “دلالة المقطع الصوتي في قصيدة دعوة وأمل للشاعر الجيلاني الملهوف“.
نجد أيضاً ورقة بعنوان “أدب الطفل في ليبيا: واقع وتطلعات” لسناء جمعة سليمان فريج، و”أدب المدن في ليبيا مدينة تيجي نموذجاً” يلقيها أبوزيد منصور الحداد، كذلك يشارك الأكاديمي المصري علي محمود إسماعيل بورقة حول “البنية السردية للخطاب السردي الليبي: مجموعة سطر روايتي الأخيرة لجمعة الفاخري أنموذجاً“.
نقرأ في برنامج الجلسات أيضاً ورقة تتناول “الخطاب السّرديّ في أدب أحمد رفيق المهدويّ(بين صراع الهويّة وسبل المقاومة)” لكاتبها إبراهيم سيّد المشيطي، و”قراءة في الشخصية الروائية الليبية: يوميات زمن الحشر نموذجًا”، لصافيناز محجوب شنبيرة وهالة إدريس إشلبي.
أما “الشخصية القصصية في مجموعة هذيان الوجع للقاص محمد المسلاتي” فستكون موضوع الباحثة زينب علي مصطفى القنيدي، بينما تتناول حليمة أحمد إمبيص “المكان والثنائيات الضدية في رواية “زرايب العبيد” لنجوى بن شتوان“.
وتخصّص ورقة لدراسة “الموسيقى في ديوان مصطفى بن زكري” للناقدتين آمنة يونس إبراهيم ونجاة عبد القادر السّعيطي، ويبحث سالم العرابي في “توظيف الحكاية الشعبية في الأدب الليبي مجموعة من قصص الأطفال للصادق النيهوم”، أما موضوع “الحكايات والأساطير والخرافات التباوية ودورها في تعزيز الموروث الثقافي الليبي” سيكون محور مشاركة امراجع السحاتي.

مقالات ذات علاقة

تاناروت… مقهى للقراء في الهواء الطلق في اليوم العالمي للكتاب

المشرف العام

الجمعية الليبية للآداب والفنون تحيي اليوم العالمي للشعر

المشرف العام

الثقافة تقاوم الإرهاب في ليبيا

المشرف العام

اترك تعليق