طيوب الفيسبوك

هل ثمة علافة بين الذباب والأدب ؟

حينما أتجول عبر صفحات الفيس بوك أكتشف أن الناس ليست بحاجة للقراءة بقدر ما هي بحاجة للتسلية . . الموضوعات التي قد يراها أصحابها رصينة و مهمة هي في الواقع لا تهم سوى كاتبها فقط أو رهط قليل ممن كتب عليهم الله هذا الهم الذي يسمونه أدبا أو إبداعا أو أي شيء من هذا الهراء . . ستكتشف يا عزيزي أن معظم أصدقاءك يتهافتون على منشورات بائسة على صفحات تدعو للفتنة و شق الصف, و أن بعضا ممن تتخيلهم عقلاء يركضون خلف أي صورة تنشرها حسناء ما حتى لو كانت صورة ذبابة وتحتها كلمة: مارأيكم . . . وسترى العجب العجاب في فن اكتشاف الذباب . . وستقرأ مفردات تتغزل في ذكر الذباب حتى وإن كان قميئا وخارج لتوه من سطل كناسة . . .فهذا يقول : حلو . . وآخر يقول جميل . . . وثالث يقول رائع . . وآخر يسبغ عليه صفات إنسانية فقط لأنه ذكر ذباب يخص هذه الحسناء صاحبة البوست . . . وستكتشف ياصديقي أن لامجال البتة لإجهاد عقلك و إرهاق مخيلتك . . وربما ستخوض معهم وتبدأ في إنشاء معلقة شعرية للتغزل في أسراب الذباب!!

مقالات ذات علاقة

ملخص السيرة الذاتية لجريو الزلّافات “CV”

أحمد يوسف عقيلة

وجبة ليبية في إيطاليا (1)

تهاني دربي

(Ekphrasis) كتابة التاريخ على طريقة الإكفرايسيز

محمد الترهوني

اترك تعليق