الطيوب
شهد مسرح المعهد العالي لتقنيات الفنون بزاوية الدهماني-طرابلس، مساء أول أمس السبت في الرابع والعشرين من شهر مارس الجاري مراسم تسليم أول إجازة خطية في جانب الخط المغاربي المبسوط للخطاط أحمد طلحة، كما تم تكريم نخبة من الخطاطين الليبيين الذين ساهموا في نشر الخط العربي محليا ودوليا وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بيوم الخط العربي، حيث حضر الاحتفالية جمع خفير من الخطاطين الليبيين والمهتمين بهذا الفن الإسلامي.
ومن جانبه أوضح رئيس نقابة الخطاطين الليبيين الخطاط إبراهيم المصراتي:” نحن اليوم أمام حدث تاريخي حيث قمنا بمنح الإجازة الخطية الأولى من نوعها في ليبيا بحمد الله والحديث عن أسباب تأخر بلادنا في منح الإجازة في هذا الجانب من الخط العربي بالذات كثيرة وتحتاج لحوار مباشر لأن الكلام فيها يطول لكن السبب وباختصار يرجع لعدم اهتمام الجيل الأول بمواصلة تعليم مبادئ هذا النوع من الخطوط للجيل الذي جاء من بعده لتحقيق نسب التعلم من الشيخ إلى الطالب وهكذا فعلى حد علمي أنه لا يوجد أي خطاط مجاز في الخط المغاربي عندنا فنسب العبد لله يرجع لأستاذي جمال بن سعيد أي للمملكة المغربية ونحن نعمل لإعادته لليبيا وذلك من أجل المحافظة على هذا الفن الإسلامي من الاندثار فهو جزء من هويتنا المغاربية وتراثنا الإسلامي” .
وبين المصراتي أن:” فترة التدريب استغرقت حوالي 3 سنوات للطالب أحمد طلحة والتمرين ليس مشروطا بزمن معين لكنه يحتاج لصبر وإخلاص ذلك أن تدريس الخط العربي بعموم أنواعه لا ينبغي أن يكون سوقيا إذا أردنا فعلا تأهيل جيل يتحمل المسؤولية فتمكين الطالب من إجادة كافة القواعد اللازمة لممارسة الخط المغاربي لا تتحقق إلا بالأمانة ونسأل الله التوفيق”.