بوابة أفريقيا الإخبارية
شهد مسرح الصداقة بمدينة شحات عرضاً سينمائي للفيلم الليبي الجديد (حافة وادي) بحضور عدد كبير من الفنانين والممثلين الليبيين وعدد من الشخصيات والمسؤولين وبعض من أمراء محاور عمليات القوات المسلحة الليبية بمدينة درنة وذلك لما للفيلم من علاقة للحرب على الارهاب وشجونها.
ويجسّد الفيلم رؤية فنانون ليبيون شباب من مدينة شحات، يروي فيها قصة أخوين أحدهما ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي والآخر أختار أن يكون ضابط بقوات الجيش الليبي.
حيث استوحت مجموعة إنتاج الفيلم أسمه من الطبيعة التي تتخذها التنظيمات الإرهابية كملاذ لهم، فالأودية كانت مكان تواجد المجموعات الإرهابية بداية حرب تحرير درنة بشرق البلاد، وبالتالي كان مكان التصوير محاولة لتجسيد الواقع الحقيقي الذي عاشه الليبيون في ظل إرهاب فكانت كلمة حافة، ترمز في الفيلم إما إلى السقوط أو الوقوف أو النجاة، وأن أحداث الفيلم تدور حول حكاية الأخوين.
وعرض الفيلم حوار الأخوة في أخر حوار بينهما، وهو ما يوحي إما بالوقوف على حافة النجاة أو على حافة السقوط، وتناولت أحداث الفيلم المستوحاة من وقائع حقيقية، حيث قسمت القصة إلى جزئيين، جزء حقيقي وجزء تم تأليفه، لتجسيد الواقع الليبي.
ويهدف الفيلم بحسب المنتج مصطفى أكريم، إلى تصحيح الأفكار الخاطئة في ثقافة الليبيين حول الدين والوطنية والانتماء، أما الجانب الحقيقي فهو كما أشار المخرج محمد عيسى، إلى أن الأحداث التي عاشها هو شخصياً عندما تطوع مع الجيش في اقتحام “وادي مرقص”، وهو الأمر الذي جعله يحرص على جعل اللقطات مقاربة للحقيقة وخاصة أثناء المعارك.
ويأتي هذا العمل الليبي الخالص رغم ظروف تنفيذ الفيلم الصعبة، لكن فريق تصوير الفيلم أخذ على عاتقه وأستمر مدة قاربت العام، ولأن معظم أماكن التصوير كانت خارجية فقد عانى الطاقم من مشكلة حقيقية في التنقل حيث صورت مشاهده بعدة مناطق بمنطقة الجبل الأخضر.
يشار إلى أن فترة تصوير الفيلم استغرقت وقت طويل لولادة العمل مكتملاً، حيث يعتبر بحسب متابعين أنه من ضمن خمسة أفلام روأية في تاريخ السينما الليبية.