تعود إلى الواجهة مسألة المواقع الأثرية في ليبيا المدرجة على قائمة التراث العالمي والمهددة نتيجة الهجمات المسلحة تارة والسرقة والتهريب تارة أخرى. ويتكرر مشهد الاعتداء على هذه المواقع بشكل دائم دون وجود رادع أو توفير الحماية اللازمة لها.
وبهذا الإطار تمكن عناصر الأمن المركزي تاجوراء، الأربعاء، من إحباط عملية تهريب مجموعة من المخطوطات الأثرية، وتمثال أثري، إضافة لعدد كبير من الليرات الذهبية والقطع الهامة غير المقدرة بثمن.
وأشارت الإدارة العامة للأمن المركزي تاجوراء إلى أن عملية التهريب كانت معدة سلفا أثناء دخولها للعاصمة من المنفذ الشرقي في تاجوراء، من بوابة غوط الرمان، مشيرة إلى أن عملية ضبط المجموعة تمت في إحدى المركبات أثناء تفتيش السيارات إذ عثر على هذه المخطوطات داخل السيارة المضبوطة التي كان فيها ثلاثة أشخاص.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” في وقت سابق عن تعرض 5 مواقع ليبية للخطر مبررة قرارها “بالأضرار التي وقعت بالفعل والتهديدات الخطيرة لهذه الأماكن.
وتعرضت “كنوز ليبيا” الأثرية خلال الأعوام الأخيرة لسرقة وعبث وتدمير، وما تزال متاحف ومدن أثرية تضم آلاف القطع التي لا تقدر بثمن محل أعين العابثين، كما أن الإهمال الحكومي وعوامل التعرية الطبيعية تهدد هذه الآثار.