يعدّ مسرح الشّعبي بنغازي المسرح الأم في ليبيا حيث تأسّس في عام (1936م)، وأعضاؤه كثيرون منهم الأستاذ “رجب البكوش” رحمة الله عليه، والأستاذ “منصور فنوش”، والأستاذ “رجب العقوري”، والأستاذ “فرج الطيرة” رحمة الله عليه، “وفرج الربع” و”سالم شعيب”، و”جمعة العوامي” رحمة الله عليهم، والأستاذ “محمد العوامي” و”رافع نجم” أطال الله في عمرهم.
وفي حوار ــ لوكالة الأنباء الليبية ــ قال نائب مدير المسرح الشعبي بنغازي الطيب “فرج الطيرة” أن المسرح انبثقت منه عدة مسارح، حيث ظهر في سنة (1969م) المسرح الوطني وأحد مؤسّسيه الأستاذ “إبراهيم العريبي”، وقاموا بتأسيس فرقة المسرح الوطني وقد كانت رسوم الدخول للمسرح الوطني ثلاثين دينار، لأننا لا نتبع الدولة، كنا إشرافا فقط نتبع الثقافة.
وأضاف “الطيرة” ثم جاء الأستاذ “رجب العريبي” وقام بتأسيس فرقة السّنابل، ومن بعده جاء الأستاذ “عبد الحميد القماطي” أحد مؤسسين المسرح وقام بتأسيس فرقة العربي، أما المسرح الأم في مدينة بنغازي، والمنطقة الشرقية هو المسرح الشعبي.
وقال “الطيرة” أن المسرح الشعبي أحتضن عدة مهرجانات، وكان له دور كبير في الحركة المسرحية، ومن ضمن المسرحيات التي تم عرضها مسرحية “غريب” للراحل الأستاذ “منصور فنوش”، حيث اشتهرت في زمنها ومسرحية “ضحك ساعة” ومسرحية “عفريتة” ومسرحية “صور عائلية” و”عجب يا دنيا” ومسرحية “كوشي يا كوشة” و”المستشفى”.
وتابع أن موقع المسرح كان وسط مدينة بنغازي، أي أن الموقع إستراتيجي، لكي يضم الجمهور من كافة المناطق، حيث طالبنا بصيانة المسرح في فترة ما قبل فبراير (2011م) ودعمت الصيانة “عائشة القذافي”، وكان المسرح في أحسن حلة وفي أواخر عملية الصيانة جاءت 17 فبراير.
وأشار إلى أن بعد أحداث 17 فبراير، وقفنا مع بعض داخل المسرح وقمنا باستكمال صيانته، وعندما انتهت الشركة من أعمال الصيانة قمنا، بالافتتاح وعرض مسرحية “الهشيم” للأستاذ “محمد القديري” وقام بالتمثيل “أسامة بركة” و”سعاد خليل” و “علي الفيتوري” و”توفيق الفيتوري”.
وأكمل أنه عندما قامت حرب الكرامة ضدّ الجماعات الإرهابية، كان المسرح في موقع اشتباكات وكان المسرح نقطة الارتكاز للجيش في الحرب وبعد التحرير، وبعد خروج كتيبة مشاة البحرية من المسرح، قاموا بتسليمه لنا، وكانت نسبة الأضرار المبنى 70% والمعدات 80%.
وذكر نائب مدير المسرح الشعبي ،الآن نقوم بإعداد مسرحية عنوانها (جاك الليل) سوف يقوم بالتمثيل فيها الأستاذ “رافع نجم” و”فرج الترهوني” و”سعاد خليل” ، وكل الشكر لدولة رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الليبية المؤقتة، السيد “عبدالله عبدالرحمن الثني”، والهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني.
