كلما خاطبك الشعر لاتقولي سلاما
لست كبيرة على الغزل كما تتصورين ياصغيرتي
لكنك أكبر إلى أقصى حد من أبجديات الشعر السائدة
وأبعد عنه وعني
من درب في فلاة بلا نهاية
هاأنت تعلنين بياد حضارة التقليد في قصيدي
ويعلم نصي مدى نَفَسَهُ القصير في فضاء ملكوتك
لكنك تصادرين عليَّ محاولة التقاطه
نحو البقاء والتجديد
إذ تصِفِين الومضةَ شطراً لم يستطع الناظم شعرنة رؤاه
والأقصوصة كمن يؤلف مثلاً على مأتم السيرورة
تجلّي فقط
ليكتب الخلد نفْسَهُ لحناً في صوتي الكئيب
واسكبي الضحكة لتطلق الفصاحة نهرها
الدفين بالكثبان
واتركي الباقي عليّ
للإشارة إليك
__________________________
3 تشرين الثاني 2018م