من أعمال التشكيلي الليبي بشير حمودة.
طيوب النص

يا سيدتي

من أعمال التشكيلي الليبي بشير حمودة.
من أعمال التشكيلي الليبي بشير حمودة.

وياسيدتى ..
بالأمس كنتُ حزيناً كعادتي ..
هذا ليس جديداً ..
فالحزن مهنتي وأنا أيضاً مهنته ..
لكنى كنتُ بالأمس
في حاجةٍ إلى كلمة واحدة منك حتى اهزمه ..
كنتُ محتاجاً إليك بشكلٍ مخجل ..
فالرجال في بلدي
يخجلون من احتياجهم للنساء .
إنهم يفتلون شواربهم العريضة
ويتباهون بأنهم يستضيفون الصقور فوقها ..
وأن (الني في ابطون الرجال ايطيب)
ويلقون بعار خروجهم من الجنة على أمهم حواء
ويقولون إن الأمر لو ترك لآدم وحده
لكانوا الآن يخيطون شوارع الفردوس
صحبة الحوريات الفاتنات.
لكنني ورغم كل هذه الأكاذيب
كنت محتاجاً إليك بشكلٍ مخجل .

بالأمس ..
كنت أريدك لأطرد عن وجهي سحابة الحزن
لكنى افتقدتك كعادتي ..
بالأمس أيتها السيدة رأيت وجه الحزن ..
كنتُ قد مللت من انتظارك فقررت أن استسلم له ..
لكنني رأيتُ عينيه ..
كنتُ أتصوره وحشاً أسطورياً بأنيابٍ بشعة.
لكنى رأيت عينيه ..
كان الحزن يسكنهما
وكأنه خُلق من اجلهما فقط ..
كان الحزن في غاية الحزن يا سيدتي ..
وكنتُ محتاجاً إليك بصورة مخجلة ..
وكنتِ بعيدةً عنى إلى حدٍ لا يُصدق
وكنت محتاجاً إلى كلمة واحدة منك ..
لأخلق من جديد !!

مقالات ذات علاقة

بطاقات عاشق

محمد الزوي

بهدوءٍ.. كالنورس رحل

المشرف العام

أنا ذلك الطالب الهادئ جداً

الصديق بودوارة

اترك تعليق