القاص والروائي “الصديق بودوارة” يهدي حفيدته حذاءً ويكتب:
اشتريته لك ..
حذاءً أريدك أن تسير به ..
لا أن يسير بك .
صغير ٌ بحجم أحلامك الآن ..
لكنه كبير جداً إذا ما قارنته الدنيا بأحلام من يكتفون بأن تقودهم أحذيتهم .
أشتريته لك ..
حذاءً منمق ..
ككلام جدك إذا كان ذهنه خالياً من الهم .
اسود في ظاهره ..
كقلب الشهم عندما ينوي المكيدة باللصوص .
أبيض في حرفه ..
كقلب درويش يمضع مرارة إساءة الناس ويبكي .
اشتريته لك ..
موثق بخيوط الترابط من جانبيه ..
كقلب جدك عندما يضم إليه صورة الماضي الجميل .
اشتريته لك ..
حذاءً ليس للبيع ..
كوطنٍ يتفنن الأنذال في بيعه الآن!