أركض فى شوارع حافية البسمة، وقلبى يتوله بوجوه الناس.. الناس الذين غابوا فى وحشة السؤال، ولم تجد الإجابة إليهم سبيلاً.. أغرق فى وحشة الطريق، ويدى ترمم قطع الوقت، والوقت يسرقنى، وأملى معى.. يد صديقتى الحانية ليست معى، وقلمى يركض على الصفحات، والحلم لم يبلغ درجته الأولى.
كلما خطر فى الروح طيفك، سألت: لماذا أنت بشغف؟.. أتذكر تفاصيل هدوءك وانتظارك لشىء ما.. هل رأيتنى؟ لست أدرى؟ لكنك تطوف بى رغم أننى عالقة فى عنكبوت تخبطى وإرهاقى ووجع روحى.
أتدرى كم أحب أن أحكى لك الحكاية من بدايتها، لكن ليست ثمة وقت، وصديقتى العلنية تعرف، وكم أحب أن أحكى عنها وكم أتمنى أن أقصقص من أجنحة تسرعها وغضبها الكاسح.
لا صديقات، ولا مواعيد، ولا حب، أتشبث بالأمل، وأخاف أن تسرق ابتسامة الصغار، وأن لا يرى أحد سوى خطواته الواجفة.
يا الهى تعبت.. وتعب الكلام النىء.