هكذا قالت له الغزالة التي ختم على فخديها بظمأ شفتيه ..!
أعرف مذاق الورد ،
لثغةُ نشوة تُحددُ مواصفات السُكر و المقام ،
أعرفُ عطرها تلك المنذورة للشبق و بهجته ،
يا سيدة النبيذ رُدي للكأس أغانيه
و دعي لي أسباب الجنون ،
مسورٌ أنا بكِ
ناوليني أناملكِ الضليلة
كي أرى الأتي من الحنين ،
كوني و لهي و ذاتي و طيني الأسمر ،
دعيني أبني خيمتي
و ادقُ أوتاد هذا الليل على ربوة التيه ،
يا أبنة التين يا فاكهتي الليلية
يا شهقة محار الروح ،
هيا أدخلي خلوة أسراري
شُدي و ثاقي و أملئي جسدي الظاميء بالقُبل ،
دعي أرتعاشة يديكِ
تشدني سهماً إلى كبدِ السماء ،
أيتها الخارجة عن النص ،
ليس ثمة فكاكٌ لكِ سواي
تحتمين به في متاهات الوجد الرجيم ،
متجدرةٌ في نص الجسد أمدُ لكِ و تمدين إلي ،
دعينا نعد وليمةٌ باذخة
و عشاءً سرياً لعاشقين بحجم الجنون ،
ليلةٌ بألفِ ليلة
نتقصى نمش الوله
و قصائد نرتكبُ الأثم لنكتبها
بمداد الورد حتى مطلع الياسمين .