أصدر مدير الهيئة العامة للإعلام والثقافة السابق، خالد نجم، قرارًا باعتماد جائزة باسم مؤسس المسرح الليبي، محمد عبدالهادي. وتسلمت أسرة عبدالهادي القرار، قبل يومين، رغم صدوره بتاريخ 2 أبريل.
وجاء القرار بعد أن تقدم حفيد عبدالهادي، محمود عبدالهادي، بطلب لإطلاق جائزة تحمل اسم جده.
وقال محمود عبدالهادي، الأربعاء لـ «بوابة الوسط»: «حاولت خلال العامين 2016 و2017 إقامة مهرجان باسم جدي؛ عرفانًا بما قدمه للمسرح الليبي».
وأضاف: «تقدمت بمقترح بإصدار جائزة باسم جدي يقام على أساسها مهرجان مسرحي كل عام، وتمت الموافقة على الطلب قبل إقالة نجم ببضعة أيام ولم أتسلم القرار، إلا منذ يومين تقريباً».
ويضم القرار اللجنة الدائمة للمهرجان، وهم حسين عبدالهادي ابن محمد عبدالهادي والفنان سالم عيسى والفنان خليل العريبي، أما عن اللجنة فيقول عبدالهادي الحفيد: «سيتم اختيار لجنة ويعلن عنها قريباً خلال مؤتمر صحفي يعقد قريبًا».
وُلد محمد عبد الهادي بمدينة درنة العام 1898 وتوفي بها العام 1952 بعد معاناة مع المرض، ولم يكن يجيد القراءة والكتابة، وكان يستعين بصديقه أحمد النويصري في كتابة النصوص المسرحية.
وكان بارعاً في التمثيل الارتجالي غير المقيد بنص، وعمل فراناً بإيطاليا بين 1918ـ1920 وهذا ما جعله مطلعًا على المسرح الإيطالي، ثم انخرط في الحرس البلدي حتى وفاته.
تجول في الشام واستقر في مدينة بيروت العام 1922 فاطلع على المسرح اللبناني وشغف به، وزار القاهرة والإسكندرية، فاطلع على مسرح العشرينات بمصر وجلب معه عددًا من الروايات والمسرحيات، إذ كان معجبًا بنجيب الريحاني، وعاد إلى الوطن وقدم في طبرق «آه لو كنت ملكًا» ولم تكن عملاً مسرحيًّا كاملاً، ثم كانت بدايته الفعلية مع «الخليفة الصياد».