كثيرا ما كتبت عن يدي ونسيت قَدمي
أفكّر كيف حدث هذا؟
لو اعتبرت جسدي دولة
ستكون اليد رئيس الشرطة
والقدم رجل أمن سرّي
مَن يتذكر رجال الأمن السريين؟!
لكن أليست اليد بصيرة والقدم عمياء؟
هذا شيء مشكوك فيه جدًا
اليدُ تقود إلى المخاطر، تخلّ بالوعود وتنشر العفن
اليدُ تقبض، تضرب، وتقتل
هي أيضا تزرع، تبني، وتعلّم
اليدُ أوّل وآخر ما يصافح الأبواب
وهي آخر ما يلوّح به الغريق
أما القدم، فتابعة، خرقاء
تقع في الحفر، تسير ولا تسأل
لا لسان لها، تنهض من سقوط
لها في كلّ جبل موضع على حجر
وعلى كلّ منحدر سبيل
في الحروب بارعة في اقتفاء الدماء
تمشي على الماء إن شاءتْ
وتتعفّن في الخنادق حين يجنّ السّاسة