:
كم من نجمةٍ
أربيها على كفُكِ كي
لا أنطفي ..
كم من غناءٍ بللهُ المطر
على نوافذ التوق
حين لا يكون لي
سوى ظمأ اللهفة
على و تر الحنين
أي غناءٍ ذاك الذي
ينفثُ سُمهُ في أفئدةِ اليمام
حين يحُطُ على شجرٍ
أزرق الحب
و كم من طينٍ
لم يبللهُ سوى بكاء الريح
القادمة من جيوب الغرباء
الدراويش
يتسغُ لهاث الوهم
فلم أجدني حين غادرني
الغناء في ليلٍ
هارٍ سقيم
يقتاتني نمشُ الأرق
كغُرابٍ بائسٍ يعزفُ الخلاص
على وترٍ جائع النغم
تلك فجيعةُ الحُلم
الرابض على شفاه
غيمٍ خؤون
أتعبهُ الركض خلف غناء
أصفر المطر
آهٍ كم و كم
يلزمني أن أرتق
و جع الشمس
على أسرة الغياب
حين يرتشفني الحنين النازف
من أعلى ربوةٍ للفقد
كم و كم
يلزمني أن أطرق
باب هذا الليل
و أغني حتى آخر العناق
___________________________
17 / 9 / 2018