الطيوب
الباحث في التاريخ الليبي القديم، الأستاذ “رمضان الشيباني“، يستهجن عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك، ما تتعرض له المواقع الأثرية في ليبيا، وبشكلٍ خاص منطقة الجفارة، محذراً مما تتعرض له المنطقة من طمس للمعالم التاريخية، وأيضاً المعالم الأثرية في مختلف المناطق في ليبيا. وجاء في منشوره:
(ويستمر مسلسل أنياب الجهل والتخلف في نهش جسد الماضي المجيد .. مند أيام قليلة تم القضاء نهائيا على موقع اثري مهم للغاية بسهل الجفارة وهو عبارة عن مجموعة من المقابر المزدانة بالرسوم الجدارية والتي ربما ترجع الي الفترة الرومانية المتأخرة. وكما هو معروف ومن خلال المكتشفات بسهل الجفارة فأن المنطقة ازدهرت في الفترة الرومانية مند نهاية القرن الثاني الميلادي ايام سبتيميوس سيفيروس وحتى نهاية القرن الرابع الميلادي فقد تم العثور على كثير من المواقع التي ترجع الي تلك الفترة على طول سهل الجفارة الي مدينة رمادة بتونس وقد تميزت منحوتات مبانيها وخصوصا الاضرحة على ماهو موجود فوق سطح الجبل في طريقة النحت والتجسيد فقد اتبعت ابداعات فنية في قمة الروعة والاتقان … مع العلم بأنه لايوجد لدينا الي حد الان اي مقبرة مزدانة بالرسوم الجدارية (الفريسكو) بالمنطقة بشكل عام .
للاسف الشديد على مدار الساعة ينتهك موروتنا الثقافي .. الي متى يستمر هذا الضياع والتدمير … نحن كمن يقطع أوصاله .. كمن يقطع جسر التواصل مع الماضي … مايحدث هو طمس للهوية .. وضياع لمستقبل الجيل القادم … ماذا ستقولون لاحفادكم ايها الاحرار بالمطلق … فما هكذا تبنى المجتمعات والامم …
مصدر الصور جمعية مستكشفي الرجبان).