الطيوب
استنكرت مصلحة الآثار الليبية بالحكومة المؤقتة في بيان لها أمس الأحد، أعمال التدمير التي طالت قلعة سبها التاريخية إثر تعرض أسوارها إلى أضرار جسيمة بفعل إصابتها بقذائف خلال المواجهات التي تشهدها المدينة.
وجاء في البيان (لم تستطع مصلحة الآثار تحديد نسبة الأضرار بالقلعة، لوقوعها في منطقة اشتباكات). ودعت المصلحة كافة الأطراف (إلى تجنيب هذا الصرح التاريخي لويلات الحروب وعدم الزج بها فيما تشهده المدينة ، لأن الآثار ليست مجرد حجر بل حضارات كانت قائمة ذات يوم ولازالت تخبرنا عن الموروث الثقافي).
وتابع البيان (نؤكد بأن هذا التدمير يعد مؤشراً خطيراً وبداية لفتح باب فترة مظلمة يسعى لها أعداء بلادنا لطمس التاريخ والحضارة الليبية، ولن نتوقف عن المطالبة بترسيخ القانون واحترام الموروث الثقافي الليبي وحمايته من عبث العابثين).
و أشار البيان إلي أن (قلعة سبها بقيت حصناً منيعاً وستظل كذلك، فتاريخها الحافل يروي قصص نضال الأجداد وصمودهم إبَّان الاحتلال الإيطالي، و الأحداث التي تشهدها مدينة سبها لم يسلم منها لا البشر ولا الحجر، فالعبث طال المواطنين ويستهدف الآن الموروث الثقافي الليبي).
وطالبت مصلحة الآثار الليبية جهات الاختصاص بالتدخل السريع لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي من شأنها الحفاظ على المعالم الأثرية بمدينة سبها.