أطلقت مصلحة الآثار الليبية في الحكومة المؤقتة مشروعاً للمسح الأثري في مدينة المرج تمهيداً للبدء في البحث العلمي عن مدينة “باركي” المفقودة والحضارة الليبية المذكورة في النصوص التاريخية.
وتقول تلك النصوص إن مدينة “باركي” كانت مؤسسة وموجودة قبل مجيء الإغريق،ويشمل المسح المنطقة الواقعة من حدود الغريق شرقاً إلى وادي العقر غرباً ومن منطقة الشليوني جنوباً إلى حدود منطقة الخوابي شمالاً، وسيكون التركيز في بداية المسح في المرج القديم.
وأُطلق المشروع بعد التنسيق بين السيد رئيس المصلحة الدكتور أحمد حسين، والسيد عميد بلدية المرج المقدم وهبي الرخ.
وبعد اتفاق أبرم بين المصلحة والبروفيسور آنا ليون من جامعة “درهام” البريطانية لتدريب فريق من البُحاث الليبيين على استعمال أحدث تقنيات المسح الأثري وخاصة تقنية المسح “الجيوفيزيقي” وستستلم المصلحة معدات المسح المتطورة بعد التدريب.
وأوضح الدكتور حسين أن مشروع المسح والبحث عن مدينة “باركي” يعد خطوة هامة؛ حيث إنها عقدة ثمينة من تاريخ حضارة الليبيين الأوائل.
وأضاف أن المصلحة ستطلق مشروعاً آخر لمسح المنطقة الوسطى وكذلك سيتم استكمال مسح الجبل الغربي فور توفر الميزانية.
وقدم الدكتور حسين جزيل الشكر لعميد بلدية المرج لدعمه للمشروع ولتذليله الصعاب، التي واجهت فريق العمل؛ حيث كان دوره واضح لحل الكثير من العراقيل الحالية أو التي قد تواجههم مستقبلاً.
وأفاد المكتب الإعلامي لمصلحة الآثار أن رئيس مصلحة الآثار الليبية ألقى قُبيل انطلاق المشروع محاضرة تحت عنوان “أهداف وأنواع المسح الأثري” قدم خلالها فكرة عامة عن مشروع مسح وتقييم وحفريات مدينة “باركي” الذي اصطلح لتسميته بالرمز (BRSEE).
وحضر المحاضرة التي أقيمت في مقر مفوضية الكشاف في المرج مدير إدارة الحماية في ديوان المصلحة الأستاذ أنويجي جمعة، ومدير الإدارة العامة للمسح والتوثيق الأستاذ ناصر الحراري، ومدير مكتب آثار المرج خالد الجوهري، ومدير مكتب السياحة في المرج الدكتورة إيناس بوبطانة، وفريق العمل.
يشار إلى المسح الأثري سيستمر حتى الخميس المقبل.