تبدين أكثر فتكا
أحدّ أنيابا
وأشهق وثوبا
أيتها الضراوة المسماة “قصيدة”
اردعيني أرجوك
مدِّي مخلبك المدبب
وافقئي الغيوم التي تغط في النوم قرب رأسي
أجهزي عليّ
مزقي جسدي النيئ
حزي رقبتي بنعومة وتؤدة
كما يُحَز قالب الزبد
هشمي عظامي الغرّة
اسحقيها جيدا
واشربي الدم الطفل
جرعة واحدة
اجعليه ينزّ من كل ثنيّة ومسامة
غزيرا وجارفا
كبِركة مثقوبة
واتركيني
كمحار فتيّ
رخوا وشفافا
تبدين أكثر جاذبية
أشدّ استمالة
وأعظم شهوة
أيتها الفاتنة اللعوب المسماة “قصيدة”
اغتصبيني أرجوك
شُلّي حركتي تماما
اركزي ركبتيك المومسيْن
حول ردفيّ
وامضغي شفتي البكر
عضي عليها بالنواجذ
امتصي نسغ غضبي
اغتصبيني
مثلما تغتصب الصحراء غديرا
واهمسي على مهل
كل شكواك في أذني الواسنة
امتصي صراخي الشهي
خذي فوق ماتحتاجين
واتركيني
قليلا وجافا
كقهوة في قعر فنجان
أعرف أنني أبدو كموعظة سقطت من كتاب مقدس
وأن وجهي يبدو مستعارا ومحاطا بالبركة
كحذاء مسروق من عتبة مسجد
لكن لابأس
لطخي سمعتي
حمليني كل خطاياك
علّقي العار في رقبتي كتميمة
أيتها الروح الفارة من صدر الموت
حلّي بي
خاطبي الناس عني
فمي لايكترث لمظهره
ولساني حادٌّ
كشفرةٍ صبيحة يوم النحر