من أعمال التشكيلي عادل الفورتية
شعر

رسالة

من أعمال التشكيلي عادل الفورتية

أأكتبُ لكَ بالماء ,

لينهار جليد قلبكَ ؟

أأكتبُ لكَ بالنار ,

لتحترق جذور القبيلة

وعويناً ,

مع ريح قطيعتك ,

قلبك صوبي يطير .؟

أم بالصخر أكتب ,

لتتشقق هذه الأسوار

الواقفة بيننا ,

برشق الكلمات القاسية

وتسقط ؟

أبالغناء الحزين ,

أبالرقص البطيء

المثير ؟

أبالبصق ساعات

دون توقف ,

فوق وجه الورقة

الهش ليتلاشى ,

و يطلّ في آخر المطاف

وجهك؟

أبالصمت الصاخب ؟

أبالضحك الأصفر

الشاحب

, أكتب ؟

هز ليّ برأسك ,

العالق ندبة فوق

كتفي .!

قل أي شيء ,

يمكن أن يأتي الآن

بكَ ؟

لأُرسله في ألف رسالة

نحوّك ,

لأُصوبهُ كنهرٍ يجرفك

نحوي ,

لأرسمه فوق وسادة

من أسفلت الطريق

كحلم جائع ,

برائحة الخبز الطازج

وأنام ,

ببطن فارغة ..

وفؤاد ممتلئ ؟

أي شيء ؟

يمكن أن يجعل لجموع

الثائرين ,

عيوناً لا تنزف بعناق

الرصاص ..

وأحبة لا يبكونهم

من مطلع ,

الشمس حتى المغيب,

أبالموت السريع ؟

أبالصراخ ؟

أبالجنون ؟

أبالهذيان ؟

أبالسهر الطويل ؟

أم بالسحر ؟

أريدك أي شيء الآن ..

أريدك كل شيء ..

طوق يُدمي

عنقي ..

قرط يعود بي

لسابع أرض ..

أسوّرة تضيق على

مخيلتي ..

زنار يطوق خصري

الأجوف ..

خاتم يحبس الدم

بأصبعي الصغير

التائه ,

كمشط بعتمة شعرك ,

النور يتسرب من قلبي !

مقالات ذات علاقة

قصيدة: أَمَا لِلـكـُـرْهِ وَالبغْضَاءِ حَـدٌّ

المشرف العام

كطفل يتعلم الكلام

جمعة الموفق

حِــبـْرُ الــدَّم

اترك تعليق