مثل طريدٍ
تنبأ بلعنة الشعر ..
لا فكاك
يأتي إليه و يحرج منه
طفلا يتآخى مع الوجع
يوغل فيه حد البهاء !
:
ميراثٌ و شقاءٌ حميم
يسافر فيه و معه
متدفقاً نحو الحلاص ،
ها أنا :
كلما راودني العطش
أراني شديد التوق واللهفة
أتواطأ مع شهوة القصيدة ضدي
مثل وردةٍ لا تتألق
إلا في محراب الخريف ،
:
أتعجب مني !
كيف لكل هذه النشوة اللدود
أن تسكن دم البنفسج
و ليس لها أن تبحر
سوى ضد الموت !
:
رغم زمجرةِ العواصف
أمام أشرعة الجراح
ثمة نجمٌ يتلألأ
يوقظ الحلم سجينُ العتمة ،
و ينشر الضوء في أحداق الليل
يحضنُ الكون و الشعر ،
و يأخذنا على أجنحة الحُب
لربيعٍ لذيذ آخر
يحسنُ الغناء .