طيوب البراح

الـــحـلــم

 

محمد عياد العرفي

 

في سيرة الخذلان

الطفلُ يجلس في الأمام

تنوح  ألام عما  يأتي ..

والجوع يغدرُ بالخيال

من القادم ؟

الحزن الأسود

لا يترك المكان

لا يغادر

هما ليسا بعيدين

هما ليسا قريبين

الحزن الأسود

يرمي الحجر

ينفخ البشر

تهوج الرمال

يجوع الطفل

أمي متى سأكل ؟

كدت أموت من الجوع

تطبخ حزناً وحجراً

وتهمهم في باحة الخيمة

وينام ..يشبع غارقاً في الدموع

ترفعه من على فخديها ..

وتضعه على الأرض

ويغط في النوم ..

ويحلم بأنه

سيصبح حاكماً

******

البردُ لا يصرف النظر

يستغل الفرص

يسترق النظر

الطفل أصبح شاباً

ربما سيرجع !!

سيلجأ للخيمة ..

لكن أمي لم تعد الطعام

سأكل من الحزن الأسود

وسأحلم بأن أصبح

حاكماً يوما ما

سأزرع الخير

سأحرق الحزن

سأقتل الجوع

سألجأ للخيمة ..

أمي لم تعد الطعام

سأكل من الحزن الأسود

وسأحلم بأن أصبح

حاكماً يوما ما .

_______________

نشر سابقا في صحيفة قورينا

مقالات ذات علاقة

أنا وكورونا

المشرف العام

فاقد الهوية..

المشرف العام

أتساءل مَن منكما البحر ؟

المشرف العام

اترك تعليق