محمد عياد العرفي
حين طرقتُ عن قصدي
زرعتِ الأمل والغدِ
شاهدت العيون الأمسِ
كادت تطيرُ من الفرحِ
أبدا ..سيدتي لا ترحلي !!
****
وحين كتبتُ قصيدتي
مشيتُ مسافراً على شفتيكِ
وقفتُ شاردا أسئل عنكِ
فلمْ لم أجدكِ
ارتويت رحيق مأساتي
أبدا .. سيدتي لا ترحلي!!
****
وحين مزقتُ أوراقي
همستُ في إبريق خجلي
أنا المسكين .. الذي يراكِ
أنا الأسير..الذي ضاع في هواكِ
أنا الذي لم أعرف إلا سواكِ
أبدا .. سيدتي لا ترحلي!!
****
وحين اتخذتُ قراري
ركب العنادُ على ظهري
شربتُ حماقات دموعي
مضى الخريفُ يا قلبي
شدّ الرحال لا يدري
أبدا .. سيدتي لا ترحلي!!
****
وحين عزفتُ للماضي
بئراً عميق والماء سرابي
وحقل الزهور خذله الساقي
وطعمُ الحياة بدونكِ
رمادي ..رمادي
أبدا..سيدتي لا ترحلي!!
****
وحين ارتديتُ صمتي
مكثتُ أحدقُ في قلمي
فقلتُ سأكتب عن همي
وأزرعَ سحابة عمري
أبدا ..سيدتي لا ترحلي!!
****
وحين أوقدتُ حطبي
حرقتُ الفراق وهو حظي
ارتميتُ على جمر ومضاتي
كلمتني ..شاكستني
سهرتني ..إلا إنها تركتني
أبدا ..سيدتي لا ترحلي!!
****
وحين رسمتُ وجهكِ
لم أعهد مثل جمالكِ
غرقتُ في عسلٍ معطرِ
نفرتُ من النساء أجمعِ
أنت سواكِ
ارجعي ..ارجعي..
أبدا.. سيدتي لا ترحلي!!
*نشر سابقا في صحيفة قورينا